الصفحات

الثلاثاء، 31 مايو 2011

Memorial ذكرى

في الخريف؛
،صارعشهما مرمى للقنص
،فتساقط أشلاءا، غطتها الأوراق
.واختبأت هي حتى رحل الصياد
،التقط منقارها بعضا من زغب الصدر المتناثر
.مخضبا بدمه، مبللا بدمعها
،ملأت به فراغات قلب
.حفره عاشقان على جذع الشجرة

الاثنين، 30 مايو 2011

Love story قصة حب


.اعترفت الفراشة بشعور الأمان
تختفي حولها عن الأنظار؛
.لأن لها نفس اللون
،باحت الزهرة بِعِشْقٍ
.لاتملك سوى أن تلوح له بأوراقها الخضراء
.أشفقت عليها
،صارت تقبلها طويلا حين ترتشف الرحيق..
.ثم تنقل القبلة للزهرة الأخرى
.ذات قبلة، انتهزت نشوتها، لصقت بجناحها حبيبات لقاح
،حين توجهت لنقل الرسالة
انجذب الميسم برفق لجناحها؛
.فأثمر برعما

Decision قرار

:لمحني مشتتا، بادرني دون محاولة التفكير
.يابني، خذ (هذه) وتوكل -
.(أجريت دراسات مفرطة، عضدت(تلك
.رغم تدني الجذب
.اخترتها

السبت، 28 مايو 2011

Punishment عقاب

ضاق بها. لا تكف عن تحريض رفيقتها على العصيان؛ فلا يسلم من صداعها. ناهيك عن سخط الرعية. حين ضبطها تسر إليها أن هذا الأسلوب لا يناسب العصر؛ التهمها كالأرنب

الخميس، 26 مايو 2011

Twitter


That evening, I was hit by a severe headache following a tough debate. Being so tired, I could hardly prepare some tea, poured it in the cup, lied down, relaxing, went into deep sleep. In the morning, I got up refreshed with my headache completely relieved. I discovered that the tea ... is still hot. I thanked him very much, and assured him, smiling: I'm fine now.

تويتر


ذلك المساء، أصابتني حدة المناقشة بصداع شديد. متهالكا أعددت الشاي، أفرغته في الكوب، استلقيت مسترخيا، رحت في نوم عميق. في الصباح، نهضت منتعشا وقد زال الصداع تماما. اكتشفت، أن كوب الشاي ... مازال ساخنا. شكرته كثيرا، طمأنته مبتسما: أنا بخير الآن

Bleating ثغاء


خلال زيارتنا لعمل تحقيق مصور عن تلك المدينة، هالنا حال الناس. هاموا على وجوههم، وقد أطرقوا رؤوسهم بينما تحركت شفاههم. حين سألني عن عنوانه. حسبته مستخفا، أجبته بلطف: حي ما، شارع ما، بيت ما. أعاد سؤالي: ما؟ وأكدت: نعم. عندما هرول في الطرقات
:صائحا
مااا
مااا
مااا
.ذبحه الجياع

الثلاثاء، 24 مايو 2011

Picking life قطف العمر



"هذا الصباح حين هممت بقطفها"
الآن عرفت كم تحبني!؟ -
.لكنه ميلادها اليوم -
.ووفاتي أيضا -
!سيرقص قلبها فرحا -
.ويتوقف قلبي عن النبض -
***

"وقد أرهقها التساؤل عن هويتها.."
هي؟ -
.زهرتي -
وأنا؟ -
.وردتي -
فلم لاتعدل؟ -
***

"وقد ضاقت بالحياة على الهامش.."
هي؟ -
.الشذى -
وأنا؟ -
.العبير -
فلماذا احولت أنفك؟ -
***

"جاهدا أحاول الهرب.."
.هي كائن حي -
وأنا كائن افتراضي؟ -
.أعني من لحم ودم -
وأنا كائن فضائي؟ -
.تمنيت لو أن هناك آلية لتسجيل الخروج
مؤقتا من الواقع الكوني
***

"محاصرا مازلت.."
هي؟ -
.حبيبتي -

وأنا؟ -
....أيضا -
.بل نزوتك -
***

"في مأزق أدار رأسي.."
!كم أعشقك! كم أشتهي وريقاتك الحمراء -
أكثر من حمرة شفتيها؟ -
***

"تأملته في صمت مرير.."
.طبعا ستتمنى لها أن تعيش مائة عام -
........ -
،وتستكثر علي الحياة -
!لأيام...
.سأضع لك قرص الأسبرين -
وهل يشعر بالصداع، من مات؟ -
.سوف أضعك في الفازة الكريستال -
قبري البلوري؟ -
!سيشف عن كفني..
***

"منزلقا نحو السقوط.."
!إن عاجلا أو آجلا سترحلين -
وهل تعرف متى ترحل أنت؟ -
***

،حين هممت بقطفها
.لم تعترض
،وددت لو أن السماء
،في اللحظة الأخيرة
.أمطرت شيئا
،أو طل في الأفق
.قوس قزح
،أغزل من ألوانه
.وردة لحبيبتي
***

،حين اقتطفتها
.هاتفا: سامحيني
.ظلت ساكنة
،لكن قطرة من الندى
.تساقطت على خدها
،فجففت عينها
.بطرف أناملي
***

،لمحتني
.ما توقعت
،تهلل وجهها
.وأقبلت
اضطربت يداي حين هممت بتقديمها؛
،فانغرس شوكها
،وسال دمي
.مخالطا أوراقها الحمراء
،وعندما أهديتها
.بكت...
***

،حرصا على شعورها
.تفاديت الكلام
.مكتفيا، باختلاس النظرات
*
.أطفأت الشموع
.زال القليل من الحرج
.قبلتها مهنئا
*
،ضاء المكان
،نهضت مشدوها
.محدقا نحوها
*
،فاغرة فاها، تدلت
.من حافة الزجاج
.ينزف قطف ساقها
.تطفو على سطح الدماء
.أوراقها الخضراء
***

،جريت نحوها
.محتضنا
،زجاجها البارد
.ارتجفت
،لمست بشرتها الشاحبة
.ارتعشت
.شعرت بالدوار
،تساقطت من يدي
.انسكبت دمانا
:خطت على أرض المكان
.عيد ميلاد سعيد
***

السبت، 14 مايو 2011

Broken heart حطام قلب

،محطمة أمامي
.في نوبة البكاء
:سألت نفسي مشفقا
ترى السبق لدمع أم حطام؟
هل من حطام روحها سال رحيق زهرها
أم يبس اخضرار روحها بعد نزيف دمعها
أمسكت خيط دمعها
لأقتفي السر الدفين
وجدت أشلاءا لقلب يحتضر
في بركة تخثرت فيها الدماء

الخميس، 12 مايو 2011

short short story القصة القصيرة جدا

أفرط في إحساسه بالنضج الفني. سقطت ثماره مبكرا من غصن الإبداع.
***
كان يعتبر نفسه مستهدفا من النقاد. تجاهله النقاد. حين هاجمه القراء، تأكد يقينه من نظرية المؤامرة.
***
راقته المجاملة فصار نمطيا وعندما انصرف القراء عنه، اخترع عدة شخصيات وهمية لمجاملته.
***
وصف الناقد الرواية بأنها وليمة، والقصة القصيرة جدا بحقنة الجلوكوز ولكن القراء أرادوها وجبة جاهزة طازجة (ديليفري).
***
اكتشف أن الثناء الخادع كان وراء إخفاقه. اعترف أنه استقبل الإشارات الخطأ. نصب على حاسوبه برنامجا لكشف الكذب.
***
هو يكتب، هو يقرأ. احتجت أفكاره. أعلنت العصيان الإبداعي.
***
تناولت إحدى الندوات خصائص القفلة. تساءل أحدهم: تحدثم طويلا عن القفلة فماذاعن الفتحة؟ أجاب الناقد هي ما يدلف إليه القاريء من حالة توتر ناتجة عن اتقاد فكر أو تأجج مشاعر. رد على الفور: إذن القفلة تكون باستدعاء المطافيء.
***
قفز من قمة الحدث فسقط مغشيا عليه. عند استجوابه اعترف أنه كان يحاول كتابة ق ق ج.
***
قال الناقد كلما زاد التعتيم زاد سطوع الومضة. سأل القراء ولماذا لا تكون كضوء النهار.
***
اعتبر نفسه بارعا، يكتب القصة تلو الأخرى كأنه يركل كرة قدم، صدفة، وقعت عيناه على النتيجة اكتشف أنه لم يصوب مرة واحدة داخل المرمى.
***
حين عرض قصته وكانت عن السرقة أنهاها بالقبض على اللص، قيل له أن القفلة غير مدهشة، قال بسيطة تم القبص على الشرطة.
***
تخفيفا على المشاركين اختصر منظمو مسابقة ال ق ق ج الحجم إلى خمسة كلمات فقط.
***
أرسل القاريء للقاص بما أننا نصاب بالصداع من الغموض الذي يكتنف أعمالك أقترح توزيع أقراص بانادول مع كل نسخة.
***
قال الناقد لابد أن تجعل القاريء يلهث، مثلا:
"رجعت، انتظرت، مللت، صبرت، سكنت، بردت، تحسرت، تدثرت، غفوت، فزعت، شممت، عطست، نهضت، تفقدت...مازال الطعام مجمدا."
وهنا تثاءب الحضور.
***
قال الناقد: في الق ق ج لابد أن تتوافر مجموعة من العناصر سأل أحد الكتاب: كم كلمة يبلغ العنصر الواحد؟.
***
ذاع صيت القصص القصيرة جدا واتجه الناشرون لإصدارها بكافة الوسائل السمعية. عندما قام أحدهم بتشغيلها أثناء قيادته السيارة أعجبته ومضة طريفة فانتابته هيستريا الضحك. إستوقفه شرطي المرور ظنا منه أنه يقود مخمورا. ما أن سمع الشرطي القصيصة التالية وكانت شديدة الغموض حتى تسمر في مكانه محملقا في الفراغ. هرع ضابط الشرطة نحوهما رافعا مسدسه في وجه السائق ظنا منه أنه نثر مخدرا في وجه الشرطي

الأحد، 8 مايو 2011

Rain justice عدالة المطر

أخيرا سقط المطر. ارتوت الأرض وابتهج صاحب المزرعة ببيع الثمار. حين قصده الفقير بقَصْعَته الفارغة، طلب منه أن يدفع مقابلا. عندما ذكره بأن المطر هبة السماء للجميع وأنه لم يدفع درهما في المقابل، ملأ له القصعة بماء آسن ونهره قائلا: تفضل، هذا نصيبك من المطر

Farewell dance رقصة الوداع



طابت لقطرة الندى الحياة على السطح الذهبي وبادلها العشق. تعلم أنها إن سقطت، تشربتها الأرض وتلاشت من الوجود. مع نسائم الفجر؛ تغرد العصافير، وتتراقص الورقة طربا مع الإيقاع، فتشعر بعدم الاستقرار. لكنه كلما مر الخريف وانكمشت الورقة، تزداد تعرجا وخشونة، وعندما تنثني حوافها، تصنع لها جيوبا تقبع فيها بأمان. هذا الصباح كان الرقص عنيفا وعميقا متصلا، فأمسكت القطرة قلبها وأغمضت عينها تأهبا للسقوط. حين تهاوت وارتطمت بالأرض، شهقت. لكنها حين فتحت عينها تنهدت. اكتشفت أنها مازالت على سطح الورقة

السبت، 7 مايو 2011

Gift الهدية

كان رومانسيا حالما كصوته الجميل
منذ ارتبط بفاتنة شرهة
قلبت حياته جحيما
لم يستطع تلبيتها
ولأنه أحبها
أهداها قبل رحيله
أغلى ما يملك، أحباله الصوتية
نشرت عليها ثيابه الداخلية

Wandering جولة

،كلما بكت
.اكتسب دمعها لونا مختلفا من ألوان الطيف
،حين احتضنتها، مطمئنا
.فاح العطر من صدرها
،رشفت رحيقه
،فغفوت
:واكتشفت
،أن الزهر
.ينبت في القلب
،تجولت في حديقتها..
.مبتهجا

Fog ضباب

ضباب كثيف يحجب الرؤى
وينثر الرماد في الأرجاء
مبددا صفاء الروح
هرعت نحو غرفتي
أضأت نورها هربا من القتامه.
بزغت دائرة ضوء مغلقة حول المصباح
وبقى كل شيء على ظلامه

Without you بدونك

تنفست حبك كله
فصرت طائرا
تصفق أجنحته الهواء في الآفاق
منذ رحلت
حل الفراغ داخلي
ولم تقو أجنحتي على التحليق
صرت عاريا، تناثر ريشه
في مهب الريح


Walls جدران

جلسنا معا في غرفة واحدة وعندما فشلت في احتوائي، ضمتني فقط أحضان الغرفة. عندما بحت بشكواى، صفقت الباب؛ تركتنا وحدنا

Sneak تربص

عندما ألقت بزجاجة الدواء الفارغة في سلة القمامة عنفتها كثيرا. عندما توسطت حماتي بيننا وقبلت الصلح وجدتها تهمس في أذني: ماذا فعلت ابنتي؟ عاودني التوتر ووجدتني أصرخ: لم تخبرني أنها فرغت حتى أشكرها لأنها ساعدت في شفائي!؟

The fan المروحة

توقفت مروحة السقف عن العمل في الشتاء. سألتها إذا كانت تشعر بالبرد لعدم حركتها؟ أجابتني بأنه أصاب مفاصلها بالألم وتود أن تستريح

Rattle ثرثرة

الجميلة الفاتنة مرت أمامه. تابعها وهو يفتش عن إحساس ما أو اتقاد داخله لكنه فشل. أقنع نفسه بأنها ليست جميلة على الإطلاق. ماكاد يهم بتجهاهلها حتى لمح أحدهم يحاول التحرش بها فدخل معه في مبارزة سفسطائية حول مفهوم الجمال

Pollution تلوث

كان كلما سمع لفظا نابيا
جرى وغسل أذنيه
وكلما رأى منظرا مسيئا جرى وغسل عينيه
نعته قومه بالكفر
وصار الأطفال يجرون ورائه
ويقذفونه بالحجارة
ذات مطاردة أصيب في رأسه
فلمس جرحه مبتهجا : الحمد لله أنها أصابت جزءا من جسدي ولم تلوث عقلي
***

تضامنت العين مع الأذن في موقفها الاحتجاجي ضد الضوضاء. فأعلنت
الأذن شجبها للتلوث البصري
***

اتفق أصدقاء البيئة على مكافحة التلوث السمعي بسد الآذان فارتدت موجات الصوت إلى مثيري الضوضاء وأصيبوا بالصمم التام

Concern انشغال

تلك الليلة توقعت أن تبث إخفاقاتي على معظم القنوات الفضائية وأن تلوك الألسنة سيرتي باستهزاء وشماته .شغلني كثيرا كيف سأواجه زملاء العمل. في اليوم التالي قابلني أحدهم بوجه عابس وأدار الآخر وجهه بينما كان هناك من يتأفف أو يضرب كفا بكف.أمضيت اليوم منزويا أتوارى من الخجل. قبل موعد الإنصراف لاحظتهم يغادرون المكتب مسرعين وبقيت وحيدا أشعر بمزيد من الخزي.بعد قليل عاد أحدهم وسألني مندهشا: لماذا لم تذهب؟ لقد أحضر الصراف المرتب الشهري المتأخر بعدما أبلغنا أنه أجازة مرضية اليوم!؟

Belonging انتماء

توقعني أفهم لغته ففشلت فنعتني بالجاهل. وتوقعته يفهم لغتي وحين تقاعس وصمته بالتخلف وعندما غنى كل منا نشيده الوطني صفق كل منا للآخر

الاثنين، 2 مايو 2011

Sprouts براعم

أغتيلت البراعم في حقل الزهور.
أعلنت الطبيعة إدانتها الفورية، في تصريح مقتضب:
لم تنبت لها أشواك بعد، لم تؤذ أحدا!.
بينما تراوحت ردود الفعل الأخرى بين الإدانة وعدم التصويت،
مازال المجلس البيئي ملتبسا عليه الأمر،
..في تبني أي الردود، الطبيعية أم الإقليمية؟.

الأحد، 1 مايو 2011

Transcendence تعالي

حين سكتنا، تمادى حتى سقط في حفرة الخطأ، فصار أقصرنا قامة.
***

ساد الصمت، ارتفع صوته نسبيا، فتح الجيران نوافذ شرفاتهم، ظنوه يستعمل مكبرا للصوت، أبلغوا شرطة مكافحة التلوث السمعي.

***

واجهنا ثورته ببرود شديد، فسادت أجواء من الصقيع، تجمدت مفردات لغته الجسديه، فثبت لسانه في وضع التدلي ويديه مشوحتان في الفراغ.

***

ظل ينفخ نفسه، صار كالبالونة، اختل توازنه، طار في الهواء، أخذ يطوح ساقيه وذراعيه في الهواء صارخا ملوحا للمساعدة، فاعتقدنا أنه ما زال يثرثر وانصرفنا.
***


فكرنا أن نذكره بحجمه الحقيقي، أخذنا نحصر مكوناته ونجمعها ونعيد تركيبها، فخرجنا صفر اليدين.

***

ظل يحقر من حوله، تشككنا في أنفسنا وأخذنا نتحسس أجسادنا. عندما أيقنا أنه يبالغ حاولنا المقارنه بلمس جسده، لم نعثر له على أية أبعاد، تلاشت تماما.

***

فكرنا في التعالي مثله، لكنا ترفعنا. سمونا بأنفسنا فلمحناه يتضائل قزما كلما حلقنا بعيدا.

***

ظل يتعالى دون أن يشعر حتى اصطدمت رأسه بالسقف فأخذ يسب صارخا ويناطح ذباب وجهه بشكل أثار ضحكنا جميعا.

***

بينما كان يطل علينا منهمكا من أعلى بنظرته الفوقية، التقطت عيناه قردا أعلى الشجرة يقلده متهكما

***