الصفحات

الخميس، 31 مارس 2011

امتعاض Resentment

سقط الرجل مضرجا في دمه بعدما صدمته سيارة في الطريق العام. تجمع حوله المارة دون أن يفكر أحدهم في إبلاغ الإسعاف. تحجج أحدهم بنفاذ رصيده وادعى الآخر بأنه لا وقت لديه لتحقيقات الشرطة واكتفى الباقون بمصمصة الشفاه. إقترب كلب عابر عندما لاحظ عزوف المتفرجين عن تقديم أي مساعدة اعتقادا منه أن يكون المصاب كلبا مثله. أخذ يلوح بذيله ويحرك أذنيه متفقدا المشهد ثم رمقنا بنظرة مقتضبة وأخذ ينبح وهو يجري بعيدا متلفتا نحونا.!؟

سياق Context

لأنني أعرف تفاصيل حياته الخاصة كصديق؛ فوجئت به يوما يصيح إثر تعرضه لأكثر من صدمة عاطفية، من هي فلانه أو علانه أو ترتانه؟ أليست كل منهن امرأة وعندما رافقته محاولا تهدئته أثناء قيادتة سيارته مضطربا، تغير لون إشارة المرور إلى الأحمر لكنه واصل السير.؟ وعندما حذرته نهرني مستغربا ماذا يعني اللون الأحمر والأصفر والأخضر؟ أليست كلها ألوان؟

أجراء وقائي Prophylactic measure

نظرت خلفي فوجدت طفلي يخرجان أيديهم من نافذتي السياره فنهرتهما
- نحن نبعد السيارات التي تمر بجانبنا حتى لا تلتصق بسيارتنا لتجنب المزيد من الخدوش والكدمات؛
أفهمتهما أنه ليس من المنطق أن نقي السيارة ونصيب أنفسنا!
- ولكن الآخرين هم المخطئين في الحالتين
- لكنكما أهم عندي من السيارة
- ولماذا لا يكون لكل سيارة أيدي خارجية خاصة بها من الجانبين لمنع الاحتكاك؟.
أغلقت النافذتين وواصلنا السير

عقاب Punishment

زاحمتنا سيارة صغيرة متهالكة في عبور إحدى الفتحات فاحتج أحد طفلي قائلا لمن الأولوية في الشارع؟ أليس هو حجم السيارات؟ رد الآخر في هذه الحالة نركب أوتوبيس أفضل! قلت لهما لاشك أنه أخطأ فقد أخذ دورنا
فردا معا: طالما أخطأ، لماذا لا يستدعى ولي أمره؟

ذلك الشارع That street


إذا كان الشارع ملكية عامة فهل يحق لي استقطاع جزء لبناء مكان خاص للجلوس وتأمل جمال البحر؟
- المقصود هو حق الإنتفاع من وظيفة المكان وليس من مساحة الحيز المكاني
- الشارع يؤدي وظيفة! إذن الشارع موظف مثلنا؟
- نعم
- وأين يوقع حضور وانصراف؟

Smoothness نعومة

استرسلوا في مناقشة أهمية أن يكون سطح الشارع ناعما. احتد أحدهم بدعوى أن خشونة وتعرج السطح يحفظ اتزان الدواب أثناء السير؛ وأضاف آخر أنه يعطي استقرارا للحركة ويمنع الانزلاق. بعدما تنامت أصوات الاتجاه المعارض للتذكير بأننا في عصر السيارات أقر تعيين قريبته أخصائية تنعيم البشرة؛ خبيرة استشارية لبحث فرضية أملسة الشارع

الأربعاء، 30 مارس 2011

دموع Tears

مُنْذ دَفِنْت وَرْدَتِك؛ فِي دَفْتَر الْذِّكْرَيَات
كُلَّمَا طَالَ
عَت فِيْه سُطُوْرَا أَوْجَعَتْهَا؛ أَجْهَشَت بِالْبُكَاء
وَخَالَطَت دُمُوْعِهَا، حِبْر دَمِي
طَامِسَة حُرُوْفِه الَّتِي نَزَ
فْتَهَا، مُعَبِّرَا عَن كُل لَحْظَة مَرِيْرَة مَرَّت بِنَا
فَاخْتَفَت كُل
ذِكْرَانا الْحَزِيِنَة
بَقِيَت فَقَط ... اللَّحَظَات الْسَّارَّة وَالَّذِكْرَيَات الْسَّعِيدَة

الثلاثاء، 29 مارس 2011

Livelihoods أرزاق

تمسحا بالدين، وبحجة الحفاظ على الزهور، ومنع التسكع في الحدائق العامة؛ سمح الحاكم للشعب بالتنزه فقط أيام العطلات. اصطف الناس في طوابير طويلة عند أبواب الحدائق؛ باع الفقراء أماكن أدوارهم للعشاق واشتروا بقيمتها خبزا

حاويات Containers

أرسى الحاكم قاعدة تقنين استهلاك عطر الزهر المستنشق والمنثور، تجنبا لإهدار الثروات تحت شعار (قنينة لكل مواطن)؛ وتأكيدا لعدالته، سمح بتعبئة قنينة مجانية لكل فرد. تسابق الأغنياء في شراء كبرى الزجاجات الفارهة لملئها عن آخرها بينما جمع الفقراء بالكاد، العلب الفارغة من صناديق القمامة. صار الأغنياء أكثر انتعاشا بينما بقى الفقراء على رائحتهم

الاثنين، 28 مارس 2011

Reconciliation ترضية



فرض الحاكم حظرا لتجول الفراشات بين ربوع الزهر وسمح للنحل فقط؛ تنمية للثروة العسلية. تظاهر الرومانسيون احتجاجا على كبح جماح مشاعرهم؛ فأصدر فرمانا يكفل حقهم في حصة إضافية من العسل


Sharing اقتسام


في الحديقة العامة، اقتطف أحدهم زهرة؛ فاجتمع حوله الزوار، وادعى كل منهم أحقيته في الزهرة، كملكية عامة. اتفقوا أخيرا على اقتسام البتلات؛ وتناسوا أن الكل أكبر من مجموع الأجزاء؛ فاختفت ملامح الزهرة وضاعت معالم الجمال واستاءت الجشطالت
البتلة : هي جزء من الزهرة، ومجموع البتلات يسمى بالتويج. عادةً ما تكون البتلة رقيقة وناعمة وملونة
الجشطالت: نظرية النسق العام في الإدراك الحسي تهتم أساسا بالكل الذي يسمو فوق مجرد مجموع الأجزاء المكونة له





Fusion اندماج

كان أنفها صغيرا وعيناها واسعتين
وكان
أنفي كبيرا وعيناي ضيقتين
حين خرجنا للتنزه في الحديقة العامة
استمتعت
هي بجمال الشكل
واستمتعت أنا
بروعة العطر
حين كانت لنا حياتنا الخاصه
استمتعنا معا بالجمال الكامل للزهرة

Freedom حرية

أمطرت السحب الإلكترونيه بشائر الحريه واتقدت شعلة الغضب بكائنات نورانيه من أرواح الشهداء. فألهمت مواكب الجموع مسارها المشروع وأججت مشاعر الحشود لتحطم صخر الجمود

الأحد، 27 مارس 2011

managed تصرف

وحين قبلتها بوقار
وتحادثت مع كبرى غصونها التي جفت مثلها بحميمية
التف الناس حولنا وهم يتهكمون
فخاطبتها بصفة المذكر
والتفت إليه
(ا) مودعا
ربما ألقاه
(ا) لاحقا

Castaway منبوذة

قال المسئول لأحد مرؤسيه: لا أحتمل هذه المفارقة الجمالية
هذه الشجرة الجرداء تشوه منظر المكان
أريدها أخرى دائمة الخضرة
..فكرا كثيرا بعدما اجتثها
ثم ثبت مكانها شجرة من البلاستيك
..لكنها لم تثمر أبدا

جحود Ingratitude

قال له صاحبه: سبحان مغير الأحوال
كانت وارفة الظلال
جزيلة العطاء
لكنها الآن مهملة مهجورة
رد عليه متحسرا: يحزنني أن تلاقي مثل هذا الجحود
وإتفقا على أن يودعاها
دارا لرعاية المسنين

Wilt الذبول

الشجرة الجرداء كانت تحتضر
وعندما اصطحب طبيبا خاصا لمناظرتها
في زيارة ميدانية
فحص أغصانها اليابسة
وفروعها الذابلة
وأوراقها الجافة
أخبره أنها ماتت إكلينيكيا
فسقط مغشيا عليه

الوحدة loneliness

الشجرة الجرداء تقبع وحيدة بائسة
سألت، ألم تعد تنجب؟
قالوا جفت، نضبت
ولا حتى طفل يؤانس وحدتها؟
قالوا بلغت سن اليأس
ألم تحاولوا..؟
قالوا جربنا كل مخصبات التربة
وتقنيات الري
لتستعيد
نضارتها
لا فائدة
..عندما أحضرت دمى خشبية من عرائس الآطفال
وعلقتها في بعض غصونها اليابسة
تبسمت قليلا

Family tree شجرة العائلة

تعاني الشجرة الجرداء آثار التجاهل
الآن وقد غادرتها ثمارها
ورحلت وريقاتها الواحدة تلو الأخرى
ماذا يضيرهم إن سألتها إن كانت تحتاج شيئا؟
ألم يفكروا أن سر هذا الذبول
ربما، لفقدها شهية الطعام
أو أن هذا الاعتلال

ربما،
لعدم أخذ الدواء في موعده
أو أن هذا الانكماش
بسبب البرد
حين اقتدت لمستشفى اللا عقلاء
أخبرني المرشد السري بعدما رشوته:
لم تكن مدرجة في شجرة عائلتك
وقد تأكدوا أنها ليست من بقية أهلك

فعل فاضح Outrage

الشجرة الجرداء كانت تثير التعاطف
عارية تقف
وحيدة في مواجهة العواصف
حين احتضنتها لم أكن أعتقد أني أخالف
الدين أوالعرف أو الذوق المحافظ
كان العناق مجرد تعبير عن التضامن
حين اعتقلت بتهمة الفعل الفاضح في الطريق العام
أطلقوا سراحي في نفس الليلة
استنادا إلى كوني كنت أرتدي ملابسي كاملة


السبت، 26 مارس 2011

Favorite game اللعبة المفضلة

في ازدحام الرحلة الطويلة، يجلس جارها ذو الرائحة البشعة؛ فتفتح النافذة. يتململ في جلسته ملتصقا تدريجيا؛ تزجره بعينيها، لا يتزحزح. تفصل بينهما بحقيبتها المنتفخة، وتنشغل بلعبتها المفضلة هربا من إحساس بالرعب، وقلبها يرتل أدعية النجاه. مستغرقة في العبث بأزرار الهاتف، تفاجأها قهقهة بلهاء، فتلمحه مندمجا في اللعبة. يزغرد قلبها مبتهجا بينما ترمقه بنظرة ممتعضة وابتسامة صفراء.

الجمعة، 25 مارس 2011

وداع Farewell

الفاتنة، ذات العيون الواسعة. لا تعرفه .. لا يعرفها، يقترب .. تبتعد. لكنها، كلما تهم بالرحيل؛ ترنو في هدوء الملائكة بنظرة حالمة من وراء نافذة الحافلة، تلمس وجهه وتربت على كتفه مودعة، ثم تمضي .
ذات وداع، لم تغلق النافذة.
أطلت برأسها ذات الضفيرة الواحدة وقد ارتسمت على وجهها آثار دمعتين وتمتمة شفاه، وللمرة الأولى؛ أخرجت يدها ولوحت بحماس مندفع.
كان الوداع الأخير

الثلاثاء، 22 مارس 2011

الثعبان Snake


الطفل كان يحب العصفور؛ والعصفور لا يأكل
كل ياعصفور ..لا يسمع الكلام
ماما قالت ستدخل النار إن لم تأكل
لا يأكل العصفور
مدرسة الفصل تحذرنا من عذاب القبر
لا فائدة
..مات العصفور
الطفل يبكي:
بابا، لا...لا تدفن العصفور
..ثم يضع ورقة توت صغيرة ودودة قز كبيرة
بجانب العصفور
في القفص

الاثنين، 21 مارس 2011

نبوءة Prophecy

غار الحاكم من قاص مشهور يأبى أن يخبره سر الإبداع
أمر بتعذيبه، طول حياته
استعطفه: يا مولاي، الحياة قصة قصيرة جدا
فاعتقد أنه يبشره بموت قريب
ورد متهكما: ... صدقت
ثم أشار إلى الحراس بأخذه
في اليوم التالي؛ قيل عثر عليه منتحرا
في زنزانته

السبت، 19 مارس 2011

القمع Repression

المشهد الأول
الدمع يسيل
والرؤية منعدمه
يركض خلفي شرطي
يمسك بهراوة
أدخل مرتعدا
أحكم إغلاق الباب
أغسل عيني الدامعتين
بمياه غازيه
وأطهر جرحا في الرأس
من أعيرة مطاطية
ثم أفتش عمن ظل يطاردني
المشهد الثاني
في الظلمة وسكون الخوف
أشعر أني أقضي حبسا منفردا
الجرس يرن أهمهم دون إرادة
أسمع صوتا يخبرني
أن لدي استدعاء عاجل
تتقافز للذهن الجلسة في أمن الدولة
أعدو عبر الدرج الخلفي
أهبط أدوارا عشرة
وقد انقطعت أنفاسي
فيسلمني الحارس إخطارا
كي ألحق برفاقي المعتصمين
في الميدان

الجمعة، 18 مارس 2011

نميمة Gossip

عام مر، وهي تعيش في جو الكآبة.
كلما واست نفسها بأن ما حدث ليس نهاية العالم؛ انخرطت في البكاء.
يومها أطلت جارتها مندفعة نحوها رافعة حاجبيها ومصوبة أنظارها في الفراغ بينما ارتسمت على شفتيها ظل ابتسامة بلهاء.
اقتربت من أذنها؛ فانتبهت حواسها وانجلت مداركها.
حين استلمت أذنا تلتهم شفتيها في نهم سألتها:
هل تعلمين ماذا حدث لتلك المرأة التي فضلها عليك زوجك لأنك عاقر؟
قفزت منشرحة وكاد قلبها يتوقف عندما أكملت هامسة:
ح م ل ت.. ف ي.. ت و أ م

الأربعاء، 16 مارس 2011

حلم Dream

أراد أن يكون
مالم يكن أحد
فسار كالمجنون
للآن لم يعد

تقرير Report

عادت دورية الشرطة
لتمر أخيرا
في نفس الشارع
حيث اغتصبت، سرقت، قتلت بالأمس
وقت صلاة الظهر
سيدة في عمر الزهر
حين استقبلهم
نفس القتلة
بهتافات الترحيب
ردوا بمصافحة روتينيه
غلفها الصمت

الأحد، 13 مارس 2011

grumpiness تجهم

سألته عن سر الألم الذي ارتسم على وجهه؟ قال الرجل للسلحفاة : لوكانت لي درقة مثلك، ما جرحت؛ أشاحت بوجه بلا ملامح ودفنت رأسها في أعماقها وهي تحادث نفسها : لكن قلبي ينزف منذ حين ولم يلتفت أحد

Oppression القهر

الفارس المغوار، يفيق منتشيا، وحينما يهم بالدخول، ينهر محتدا مهرته الوديعة:هذه القطرة! لماذ لم تجف؟ تهتف في ذهول ستستحم الآن وتغمر المياه أرضية الحمام؛ يزجرها مسفها وممسكا برأسها الصغير: ولم يجل بخاطرك أنني قد أنزلق أو تنكسر ساقي؟ تهمس في سرها ... يارب

السبت، 12 مارس 2011

Envy حسد

تحسس هيكلها الخارجي الصلب في مرارة، فأطلت من جوف الدرقة: لكنك تمتلك هيكلا عظميا أيضا؟ قال الرجل للسلحفاة متحسرا: لكنه يقبع داخلي؛ فقالت له ولكنك أسرع مني، فرد غاضبا: أرجوك لا تذكريني؛ فأكملت في مرارة ومنحك الله عقلا راجحا يتفاعل مع من حولك فتركها غاضبا وهو يردد مهموما: تلك هي الطامة الكبرى

الجمعة، 11 مارس 2011

خواء Emptiness

لم يستمع أحد واكتفوا بالثرثرة الجوفاء. عندما هممت بالركض بعيدا عن هذا الهراء. اختفوا جميعا فلم أجد حولي سوى بضع بالونات؛ إما محلقة في الهواء أومفرغة ما في جوفها من هواء

الخميس، 10 مارس 2011

Her voice

Glowing the way she is used to every night; her gloomy voice flowed graceful just like a river. While the nature is singing around. Stretched in the horizon as a rainbow scattering numerous colors. Shaped into beautiful roses and turning the world out to be a garden. Her voice repeatedly attracted my soul; which fluttered and flied eagerly to be embraced between its arms collapsing in dead silence.

العامل اليدوي The manual worker

تعثرت في مطب وتوقفت السيارة. لمحت عاملا يدويا يحمل معولا وجاروفا. عندما ناديته ظنني أريده أن يمهد الطريق. أمرته بمساعدتي في تجاوز المطب ثم كافأته. في الأسبوع التالى واجهت نفس المشكلة لكني لم أعثر على العامل اليدوي

إجهاض

يدعي الجوع. تتذكر أن الطريق إلى قلبه يبدأ بمعدته. تفرح وتمني نفسها. تعد له كل ما يثير شهيته. يلتهم المائدة ثم يتجشأ فحولته

Failure فشل

يتصبب عرقا. يتحجج بجفاف في الحلق. تسعفه بالماء. مع آخر قطرة؛ تنطفأ تماما شمعة قنديل قدرته

خيانة

نبذته إناث الطيور فاحتوته الشجرة وأسكنته أحضان غصونها الدافئة. تباهى بين أصدقائه أنها حبيسة مكانها و لن تستطيع ملاحقته إذا تنقل بين الأشجار الأخرى ناقرا ثمارها بحريه. أحست الشجرة بتغير مشاعره وعندما واجهته أقسم أنه لم يلعب بذيله منذ عرفها . أكدت لها جارتها مخاوفها ونصحتها أن تخلع غطاء رأسها وتتوجه إلى الله بالدعاء عند الغروب. ظلت صابرة حتى الخريف حيث تساقطت أوراقها وتعرت رأسها. ما أن توجهت بالدعاء حتى هبت ريح عاصفة أسقطته في الشارع المزدحم بينما كان ينعم بالدفء في عشه الوثير. لم يكد يفيق حتى صدمته سيارة مسرعة أطاحت به بعيدا

الأربعاء، 9 مارس 2011

محاكاة

كلما تذكرت أبي غمرني حنين جارف. أرتدي عباءته السوداء المثقلة بغبار الأيام؛ وأتمتم بالتشهد مستلقيا على فراشه في الغرفة المظلمة؛ فأجدني محمولا على كتفيه؛ وهو يدللني محلقا بي في نزهة عائلية بين السحاب

الثلاثاء، 8 مارس 2011

The past

Events are continuing

Various suggestions are jumping in my mind

While touching the perception

Looking for its significance

Vocabularies sprout and synonyms produce features

That were forgotten

They wake up from deep slumber

Overlooking from the balcony of memory

I touch the scar of an old wound

My fingertips get stained with the dark blood

I switch off the TV

And try to open a new page.

المستقبل

ذاع صيت القصص القصيرة جدا واتجه الناشرون لإصدارها بكافة الوسائل السمعية. عندما قام أحدهم بتشغيلها أثناء قيادته السيارة أعجبته ومضة طريفة فانتابته هيستريا الضحك. إستوقفه شرطي المرور ظنا منه أنه يقود مخمورا. ما أن سمع الشرطي الأقصوصة التالية وكانت شديدة الغموض حتى تسمر في مكانه محملقا في الفراغ. هرع ضابط الشرطة نحوهما رافعا مسدسه في وجه السائق ظنا منه أنه نثر مخدرا في وجه الشرطي

The present

He sat down distracted and gazing with one of his eyes to the past, thinking about her elegance and with the other eye toward the future looking for meeting her. He strained his eyes until he lost visions in front of him. After a while, following rubbing his eyes; a message drew his attention: I did not expect ignoring me and finding you that busy ... Goodbye. He rushed, searching for her. He could not find her and the message disappeared.

الماضي

تتوالى الأحداث
إيحاءات شتى تتقافز نحو الأذهان
حين تلامس الإدراك
يتفقد مغزاها
تتبرعم المفردات وتثمر المرادفات ملامحا
كانت طي النسيان
تفيق من سباتها العميق
مطلة من شرفة الذاكرة
أتلمس ندبة جرح قديم
تصطبغ أناملي بدماء داكنة
فأغلق التلفاز
وأحاول فتح صفحة جديدة

الأحد، 6 مارس 2011

إستخفاف

حين اختلفنا, تدخل الحكماء وصاغوا حلا وسطا. رأيته مجحفا, فأخبرتهم أن علي أن أقلل مستوى قناعاتي وأن أفاوض عقلي حتى يمكنه القبول. عندما فشلت أخبرتهم؛ فاقترحوا أن أبلغه الرقم بالعملة المحلية

الحاضر

جلس شاردا يرنو بإحدى عينيه إلى الماضي متأملا روعتها وبالعين الأخرى نحو المستقبل راصدا لقياها. أجهد عينيه حتى ضاعت الرؤى أمامه. بعد برهة فرك عينيه فلفت انتباهه رسالة تركتها: لم أتوقع أن تتجاهلني وأن أجدك مشغولا إلى هذا الحد ... وداعا. نهض مهرولا يفتش عنها. لم يعثر عليها واختفت الرسالة

السبت، 5 مارس 2011

قدوة

لا أدري متى يتعلم الأطفال في هذا البيت النظام؟ لديهم دولاب لحفظ ملابسهم لكنهم يلقون جواربهم وملابس الخروج في كل مكان.عندما دخلت البيت تعثرت قدمي في بنطال أحدهم الملقى خلف الباب؛ فقذفت به بركلة جانبية مبهرة إلى إحدى الغرف.
سمعتهم يتضاحكون ويتغامزون: بابا...الدولاب في الغرفة الأخرى

الجمعة، 4 مارس 2011

مواجهة

خاف كثيرا من مواجهتهم فقلم أظافره وهذب لسانه وأرخى جفونه.
وعندما واجه نفسه أخفى يديه في جيبيه وأغلق فمه جيدا وزاغت عيناه

الخميس، 3 مارس 2011

تكامل

من الحروف كانت تفتقد الدال وأنا أفتقد العين. منذ جمعتنا الحياة وأينما سرنا معا؛ أكون لها الدال وتكون لي العين. صرنا معا لانفتقد شيئا

جحيم

إتفقت وعشيقها على قتل زوجها. أحضر لها سما في قنينة دواء. دست في طعامه بضع قطرات. أخذ الزوج يتلوى ألما ويستنجد بها. داوته بقدر من نفس السم مدعية أنه البلسم الشافي. شكرها واستمر في الصراخ. أخبرته مطمئنة أنه ربما يتطلب العلاج مزيدا من الدواء أو يحتاج لبعض الوقت. ناولته جرعة أكبر فامتدحها وظل يصيح. عندما همت بإعطائه باقي السم؛ قبل يديها محتضرا: يبدو أن المشكلة في جسدي وليست في الدواء... وداعا يا حبيبتي



معا

كانت لي غرفة أدخلها أحيانا وحدي, وكانت لها غرفة تدخلها أحيانا وحدها, وعندما نتواجد معا؛ تكون لنا غرفتنا الوحيدة. ذات يوم كنا معا في غرفتنا الخاصة , فدخلت الغرفة التي تدخلها وحدها؛ وتركتني مستلقيا على أحد الأرصفة في شوارع المدينة

Reward مكافأة

فراشة رقيقة يأسر روحي جمالها الأخاذ وعندما ألمس أجنحتها تصطبغ أناملي بدقيق ملون يصنع كعكة رائعة ينخلع القلب من مذاقها الخلاب. أطعمها إياها عن طيب خاطر

غروب


متوسلا إليها والوقت يمضي نحو الغروب مثلما ولى شبابه: أنت شمس حياتي تمنحين الدفء والنور. دثرته ببعض الأغطية وأنارت ضوءا خافتا ثم انصرفت

ظلال


كانت مرارة الوداع المرتقب, تضفي على حرارة اللقاء؛ ظلا من الإطراق. لكن رعشة أوصالنا, وضجيج نبض قلوبنا؛ كانت تثير دائما جو الصخب. وحين نرتقي سويا قمة الزمن المنتشي؛ نسقط من أعلى الجبل ودون أن ندري معا في هوة الفراق

ذلك الغد


بالأمس اصطدم القارب في نهر الأيام ببعض صخور وجنحت إلى حيث انحسر الماء. ظل القارب منغرسا رغم محاولتي الإقلاع مرارا حتى أدرك جسدي الإجهاد وانتاب الروح الخوف من المجهول. كان الوقت يمر عصيبا ومعه تتدفق الدقائق وتنساب الساعات حتى ارتفع المنسوب وامكننا استئناف الرحلة. أدركنا أنفسنا وقد انقشع الليل على أبواب اليوم بشمس ساطعة وشعور بالبهجة. صار اليوم هو ذلك الغد الذي كنا نخشاه بالأمس