في ازدحام الرحلة الطويلة، يجلس جارها ذو الرائحة البشعة؛ فتفتح النافذة. يتململ في جلسته ملتصقا تدريجيا؛ تزجره بعينيها، لا يتزحزح. تفصل بينهما بحقيبتها المنتفخة، وتنشغل بلعبتها المفضلة هربا من إحساس بالرعب، وقلبها يرتل أدعية النجاه. مستغرقة في العبث بأزرار الهاتف، تفاجأها قهقهة بلهاء، فتلمحه مندمجا في اللعبة. يزغرد قلبها مبتهجا بينما ترمقه بنظرة ممتعضة وابتسامة صفراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق