الصفحات

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

Breeze نسيم

تتنفسه كل مساء
وتحترق
لكنها برغم دمعها
تنتشي
كلما رقت لمساته الباردة
حين استعذب دفئها
داعبها
بدغدغات متلاحقة
فتمايلت بشدة
عاتبته
بادرها: لاتنسي أني أهبك الحياة
ناشدته: لكن قلبي يكاد يتوقف
حين هب عاصفا: عليك تقبل عيوبي إن صدقت مشاعرك
لفظت أنفاسها
تصاعدت خيطا من دخان
ذابت في أحضانه

الخميس، 11 أغسطس 2011

Ache وجع

كان ودودا حانيا
ومرشدا
في لحظة أثناء سيرنا توقفنا
صوب مساحة رائعة
قال لي ادلف هنا
واستكمل المسير
قلت يا أبي أريد أن أمضي معك
ربت على كتفي ولم يجب
ولأنني كنت صغيرا وغبيا وقتها
انتابني فقط
بعض الشرود
وما تشبثت بجلبابه
مجهشا بالبكاء

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

No way لا مفر

هربت إلى أحضانها فاحتوتني
في اللحظة الحميمية انتشيت
فباغتتني بالسؤال
ما سر كل هذا التعلق بي؟
مغالبا النعاس، صارحتها
أريد أن أنسى
همست مستدرجة: من؟ حبيبتك؟
أجبت متثائبا: بل عدوتك
***
أفقت، داعبتها
أشاحت بوجهها عني
وأظلمت حين مضيت في وجهي
في الليل دنت مني؛
فداهمتني
.رائحة القبر...

الاثنين، 8 أغسطس 2011

Decision قرار

ادعوهم للحوار -
لكن حجتهم قوية -
وصوتهم مؤثر
حسنا، استأصلوا حناجرهم -
سيدي: إنهم الأكثرية -
،لا بأس -
سأصدر مرسوما بجعل لغة الإشارة اللغة الرسمية

Violation انتهاك

ظل يطاردها
حتى انتهى بها المطاف خلف الشجرة
متحمسة أخذت الأغصان الوارفة تتمايل في أوضاع مختلفة حتى حجبتها تماما
لكنها تسللت وقفزت أمامه
*
استاءت الشجرة
ونظرت نحوها معاتبة
فنهرتها موبخة: لست وصية على تصرفاتي
مدت لها غصنا
تعلق به بعيدا عن متناوله
فاستقرت فى كفه
*
اضطربت الشجرة واصفر لونها كأنها قاربت خريف عمرها
!حذرتها هاتفة: سيفتك بك. أيتها الغبية
فشكتها لشرطة البيئة: بتهمة مناهضة حقوق إحدى الفراشات

الأحد، 7 أغسطس 2011

Power القوة

لم يغادر منذ انتكاسته عاكفا على الاستعداد البدني لجولة حاسمة. تنامت قوته لكن وزنه زاد بقدر أعاقه عن العبور للخارج. حين دعا غريمه الهزيل نسبيا إلى الداخل لمصارعته، رفض متحديا: ما أدراني أنك لن تبلغ الشرطة إذا هزمتك، مدعيا أني تعديت عليك في عقر دارك؟

الجمعة، 29 يوليو 2011

Life الحياة

:راقت له
لا تعثر، لا سقوط، لا إحساس بعبثية الدوران
.في حلقة مفرغة
.في نفس الوقت تسمح لخياله بالتحليق في المراعي الخضراء
:وكلما اجتهد؛ همست في أذنه الساقية مشجعة
!يا رمز القوة
.يواصل الركض منتشيا
!يا رمز الخصوبة
.يحلم بالبقرة المكتنزة
!يا ملهم الثورة
يتأمل حاله قليلا، تهدأ حركته؛
.فيلهب السوط ظهره
يحتج ملوحا بذيله رافسا بقدمه؛
،تعلق ساقه بالساقية
،يختنق الخوار بالخرير
.يقتاد إلى المذبح
:في اليوم التالي
،يستمر الدوران بثور جديد
،معصوب العينين
.وفي أذنيه سدادتان

الخميس، 28 يوليو 2011

Steps (خطوات ( 2

.أستشعر خطوتها
،بمجرد لمس الأرض
يتشتت إيقاع دبيب النمل
.بنمط مستنسخ
،ولأحسب كم يتبقى من أيام حتى تأتي
،أرصد ضوضاءا
تحدثها تلك المخلوقات
.في صمت الليل
.حين تغادر جحرتها
*
.اليوم وقد أجهد ذاكرتي حصر الوقت
.جاءت متعثرة في مشيتها
،حين اصطدمت في لوح رخام
،فزعت روحي
،أدركتها
.آخذة بيديها
،وتمنيت
.لو أنهم أخذوا عظامي
،عساها تسترد
.عافية الخطوات

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

Wish أمنية



،أعرف وقع خطاها
.حين تطأ الأرض
*
!شهران مرا دون أن تأتي..
*
،ذاك اليوم..
تململ هيكلي منزعجا في مرقده؛
.حين أحس بتعثر خطوتها واضطراب مشيتها
،وبينما أخذت روحي بيدها نحو مقبرتي
.وددت لو أنهم أخذوا أحد عظامي لتجبير ساقها

الاثنين، 18 يوليو 2011

Gesture بادرة



،أفاق الخريف منزعجا
.حين داهمته عاصفة باردة
،لمح الشتاء يقترب نحوه ملوحا
،فأطرق متمتما: مرحبا بالقادم الحتمي
.وأخذ يلملم حاجياته
.بادره الشتاء: تمهل، ما زال هنالك بعض الوقت
،أجاب الخريف: أفضل أن أمشي الهوينى من الآن
.قبلما تجرفني أمطارك

الأحد، 17 يوليو 2011

حرية Freedom

"حين همت بإغلاق نوافذها لتجربة ثياب جديدة اشترتها"
لم لا تكتفي بإسدال الستار!؟ -
.أنا حرة في تأمل خاصتي بمنأى عن تلصص العيون -
!وأنا حرة في التباهي بكسائي -
أعرف أنك مفتونة بزهورها المخملية، لم لا تخرجي بها إلى الشوارع وتستعرضي جمالها كعارضة أزياء؟
!لو لم أكن قعيدة... -

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

Confrontation مواجهة


،الصبح كان واعدا
.أغراه باليوم الجميل
.حين ارتفع ستار اليوم استاء
في اليوم التالي؛
،تطلع في وجه الصبح
.وجده ملثما
...

الخميس، 7 يوليو 2011

Aging هرمنا

"مداعبة"
أخذت تحصي الشعر الأبيض
(مشوحا)
نهرتها
"مشاكسة"
أخذت تحصر التجاعيد
(مستنكرا)
قاطعتها
"مدللة"
أيها الرجل العجوز
(مستعرضا)
لملمت شتات قوتي
تنفست بعمق ولوحت بقبضتي في الهواء
*
حين سرنا معا
حاولت إخفاء معالم الإرهاق
لم أستطع..
وحاولت هي إخفاء ابتسامتها
أفلحت..

الأربعاء، 6 يوليو 2011

Security أمن


عندما صفعه، استنجد بمن يحميه. فوجيء به يتجه نحوه مثبتا رقبته، فصرخ فيه مشيرا نحو المعتدي. طمأنه مهدئا: مجرد إجراء لحمايتك حتى لا تنخلع رأسك حين يصفعك. أمعن النظر في وجهه، فاكتشف أن له نفس الملامح

الأحد، 3 يوليو 2011

Gasping احتضار


،ظلت أعواما
.تحنو بأرق اللمسات
،هذا الصيف
.اقترن المرجو بالإزعاج
،متأففا محتجا، مشوشا
قمت بتشغيل موسيقى صاخبة؛
،فاضطربت حركتها وتأرجحت بشدة
،وفي نوبة متتالية من السعال وحشرجة الأنفاس
:شهقت متشنجة
لم لا تصرعني بطلقة كخيل الحكومة؟

Choice اختيار

.جذبتني نضارتها وعندما حاولت لمسها، وخزتني
.نزعت أشواكها، تفاديا للجرح، فاعتراها الذبول
،سألتها عن سر ذلك الوهن
:فتمتمت معاتبة
ألم تسلبني قوتي!؟

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

Hunting اصطياد

تحمل كل صباح
أكوام لقيمات جمعتها
من تل قمامة
للبيع بمزرعة دجاج
في أطراف البلدة
*
رغم الغمزات واللمزات
ونقنقات الاحتجاج
لا يخجل من تكرار محاولته
.حين يسدد ثمن الخبز، أمام عيون الطير
*
ذاك اليوم
سارت تجتر مرارتها
وتجر خطاها المنهارة
شعرت بدوار؛
أيقظها منه صقاع
أحد الديكة
يتشدق بعبارات لزجة
ويمد جناحا
صوب يديها
.ليساعدها كي تنهض

الجمعة، 24 يونيو 2011

Chase مطاردة


درءا للقيل والقال
رفضت فكرة أن تعمل
في البيت الميسور
واختارت جمع بقايا خبز من أكوام قمامة
تحملها كل صباح
للبيع بمزرعة دجاج في أطراف البلدة
*
رغم تعففها وتأففها
ونقنقات الاحتجاج
لا يخجل من تكرار محاولته
أمام أعين الطيور
حين يسدد ثمن الخبز
*
سارت تجتر مرارتها
وتجر خطاها المنهارة
شعرت بدوار؛
أيقظها منه صقاع
أحد الديكة
يتغزل فيها بعبارات مكشوفة
ويطاردها في كل مكان

الجمعة، 17 يونيو 2011

Sin إثم


طيلة تلك الليلة
ومكيف شقتها الكهل المتهالك
يتفنن في بث الجلبة والضوضاء
*
"متثائبا"
واااو -
"مؤرقا"
يالها من ليلة ساخنة -
"مستغفرا"
رفقا جارتنا الحسناء -
*
في الصبح الباكر فتح الباب
فاستعوذت من الشيطان
واستسلمت لميل كامن
في فتح الشباك
*
...كانت تحتضن الطفلة...
وتهرول نحو الحافلة العامة
وبيدها
ضمادات القطن وكيس الثلج...


Apprehension توجس


،منزويا
،حاولت مداراة
.آثار مشادتنا، حول النفقات
.مروا بالوجه العابس، ساورني بعض الشك
.حين لمحت المتأفف والضارب بالكفين، تنامى الإحساس لدي
. انصرفوا قبل الموعد، مندفعين وآخرهم يرمقني شذرا
!أيقنت أنهم يعرفون
.وتواريت بخجلي، أتصبب عرقا
. بعد قليل، عادوا مبتهجين
سألوني: لم لم تذهب؟
!الصراف أحضر راتبنا المتأخر

الأربعاء، 15 يونيو 2011

The cat القطة


،القطة التي دهستها السيارة
.أفزعت طفلي
لم الاستعجال يا قطة؟
!لم لا تنتظري الإشارة الحمراء
لم لم تستعملي الكوبري أو نفق المشاة؟
.حاولت أن ألقي بالذنب عليها، لأهدأ من روعه..
.لكني حين لمحت اندفاع صغارها نحوها
.لم أستطع أن أحبس دمعي

الخميس، 9 يونيو 2011

Passage مرور


"إحدى الدوائر الجمركية"
.فحص جواز سفره بسرعة
:رحب به مبتسما
Welcome
.ختم الجواز
"دائرة أخرى، نفس الوقت"
.فحص ملابسه متأنيا
.زجره
.سبه
.ختم مؤخرته بركلة

الخميس، 2 يونيو 2011

Drops قطرات


(1)
"مشمرا أكمامه، بيدين لطختا بالدم"
:دافع المسئول عن الاستعمال المفرط للقوة في قمع المتظاهرين
أين هي الدماء التي سالت في الشوارع؟ -
!لقد أحصيناها قطرة قطرة
.البعض نزف بغزارة
!نعم
لكن في الباقين؟
!لم يتجاوز قطر الدائرة الدموية، بضعة أقدام
.كفاكم افتراء
(2)
.غادر المؤتمر، تبعه الصحفيون
.حاولوا رصد آثار حذائه الأحمر في الردهة الطويلة
.وخارج الفندق حيث تنتظر سيارته الفارهة
.لم تخفت أو تختف البصمات
حتى دلف داخلها
.فشلوا في حصر أعداد القتلى

الأربعاء، 1 يونيو 2011

Missing افتقاد


في الربيع؛
!تساقطت أوراقها
،بعد وداع يعتصر القلب
.عادوا لطقوس حياة تفتقد البهجة
في اليوم التالي؛
،عثر عليها
...مترنحة، تحت ظلال
.هيكلها الخشبي

الثلاثاء، 31 مايو 2011

Memorial ذكرى

في الخريف؛
،صارعشهما مرمى للقنص
،فتساقط أشلاءا، غطتها الأوراق
.واختبأت هي حتى رحل الصياد
،التقط منقارها بعضا من زغب الصدر المتناثر
.مخضبا بدمه، مبللا بدمعها
،ملأت به فراغات قلب
.حفره عاشقان على جذع الشجرة

الاثنين، 30 مايو 2011

Love story قصة حب


.اعترفت الفراشة بشعور الأمان
تختفي حولها عن الأنظار؛
.لأن لها نفس اللون
،باحت الزهرة بِعِشْقٍ
.لاتملك سوى أن تلوح له بأوراقها الخضراء
.أشفقت عليها
،صارت تقبلها طويلا حين ترتشف الرحيق..
.ثم تنقل القبلة للزهرة الأخرى
.ذات قبلة، انتهزت نشوتها، لصقت بجناحها حبيبات لقاح
،حين توجهت لنقل الرسالة
انجذب الميسم برفق لجناحها؛
.فأثمر برعما

Decision قرار

:لمحني مشتتا، بادرني دون محاولة التفكير
.يابني، خذ (هذه) وتوكل -
.(أجريت دراسات مفرطة، عضدت(تلك
.رغم تدني الجذب
.اخترتها

السبت، 28 مايو 2011

Punishment عقاب

ضاق بها. لا تكف عن تحريض رفيقتها على العصيان؛ فلا يسلم من صداعها. ناهيك عن سخط الرعية. حين ضبطها تسر إليها أن هذا الأسلوب لا يناسب العصر؛ التهمها كالأرنب

الخميس، 26 مايو 2011

Twitter


That evening, I was hit by a severe headache following a tough debate. Being so tired, I could hardly prepare some tea, poured it in the cup, lied down, relaxing, went into deep sleep. In the morning, I got up refreshed with my headache completely relieved. I discovered that the tea ... is still hot. I thanked him very much, and assured him, smiling: I'm fine now.

تويتر


ذلك المساء، أصابتني حدة المناقشة بصداع شديد. متهالكا أعددت الشاي، أفرغته في الكوب، استلقيت مسترخيا، رحت في نوم عميق. في الصباح، نهضت منتعشا وقد زال الصداع تماما. اكتشفت، أن كوب الشاي ... مازال ساخنا. شكرته كثيرا، طمأنته مبتسما: أنا بخير الآن

Bleating ثغاء


خلال زيارتنا لعمل تحقيق مصور عن تلك المدينة، هالنا حال الناس. هاموا على وجوههم، وقد أطرقوا رؤوسهم بينما تحركت شفاههم. حين سألني عن عنوانه. حسبته مستخفا، أجبته بلطف: حي ما، شارع ما، بيت ما. أعاد سؤالي: ما؟ وأكدت: نعم. عندما هرول في الطرقات
:صائحا
مااا
مااا
مااا
.ذبحه الجياع

الثلاثاء، 24 مايو 2011

Picking life قطف العمر



"هذا الصباح حين هممت بقطفها"
الآن عرفت كم تحبني!؟ -
.لكنه ميلادها اليوم -
.ووفاتي أيضا -
!سيرقص قلبها فرحا -
.ويتوقف قلبي عن النبض -
***

"وقد أرهقها التساؤل عن هويتها.."
هي؟ -
.زهرتي -
وأنا؟ -
.وردتي -
فلم لاتعدل؟ -
***

"وقد ضاقت بالحياة على الهامش.."
هي؟ -
.الشذى -
وأنا؟ -
.العبير -
فلماذا احولت أنفك؟ -
***

"جاهدا أحاول الهرب.."
.هي كائن حي -
وأنا كائن افتراضي؟ -
.أعني من لحم ودم -
وأنا كائن فضائي؟ -
.تمنيت لو أن هناك آلية لتسجيل الخروج
مؤقتا من الواقع الكوني
***

"محاصرا مازلت.."
هي؟ -
.حبيبتي -

وأنا؟ -
....أيضا -
.بل نزوتك -
***

"في مأزق أدار رأسي.."
!كم أعشقك! كم أشتهي وريقاتك الحمراء -
أكثر من حمرة شفتيها؟ -
***

"تأملته في صمت مرير.."
.طبعا ستتمنى لها أن تعيش مائة عام -
........ -
،وتستكثر علي الحياة -
!لأيام...
.سأضع لك قرص الأسبرين -
وهل يشعر بالصداع، من مات؟ -
.سوف أضعك في الفازة الكريستال -
قبري البلوري؟ -
!سيشف عن كفني..
***

"منزلقا نحو السقوط.."
!إن عاجلا أو آجلا سترحلين -
وهل تعرف متى ترحل أنت؟ -
***

،حين هممت بقطفها
.لم تعترض
،وددت لو أن السماء
،في اللحظة الأخيرة
.أمطرت شيئا
،أو طل في الأفق
.قوس قزح
،أغزل من ألوانه
.وردة لحبيبتي
***

،حين اقتطفتها
.هاتفا: سامحيني
.ظلت ساكنة
،لكن قطرة من الندى
.تساقطت على خدها
،فجففت عينها
.بطرف أناملي
***

،لمحتني
.ما توقعت
،تهلل وجهها
.وأقبلت
اضطربت يداي حين هممت بتقديمها؛
،فانغرس شوكها
،وسال دمي
.مخالطا أوراقها الحمراء
،وعندما أهديتها
.بكت...
***

،حرصا على شعورها
.تفاديت الكلام
.مكتفيا، باختلاس النظرات
*
.أطفأت الشموع
.زال القليل من الحرج
.قبلتها مهنئا
*
،ضاء المكان
،نهضت مشدوها
.محدقا نحوها
*
،فاغرة فاها، تدلت
.من حافة الزجاج
.ينزف قطف ساقها
.تطفو على سطح الدماء
.أوراقها الخضراء
***

،جريت نحوها
.محتضنا
،زجاجها البارد
.ارتجفت
،لمست بشرتها الشاحبة
.ارتعشت
.شعرت بالدوار
،تساقطت من يدي
.انسكبت دمانا
:خطت على أرض المكان
.عيد ميلاد سعيد
***

السبت، 14 مايو 2011

Broken heart حطام قلب

،محطمة أمامي
.في نوبة البكاء
:سألت نفسي مشفقا
ترى السبق لدمع أم حطام؟
هل من حطام روحها سال رحيق زهرها
أم يبس اخضرار روحها بعد نزيف دمعها
أمسكت خيط دمعها
لأقتفي السر الدفين
وجدت أشلاءا لقلب يحتضر
في بركة تخثرت فيها الدماء

الخميس، 12 مايو 2011

short short story القصة القصيرة جدا

أفرط في إحساسه بالنضج الفني. سقطت ثماره مبكرا من غصن الإبداع.
***
كان يعتبر نفسه مستهدفا من النقاد. تجاهله النقاد. حين هاجمه القراء، تأكد يقينه من نظرية المؤامرة.
***
راقته المجاملة فصار نمطيا وعندما انصرف القراء عنه، اخترع عدة شخصيات وهمية لمجاملته.
***
وصف الناقد الرواية بأنها وليمة، والقصة القصيرة جدا بحقنة الجلوكوز ولكن القراء أرادوها وجبة جاهزة طازجة (ديليفري).
***
اكتشف أن الثناء الخادع كان وراء إخفاقه. اعترف أنه استقبل الإشارات الخطأ. نصب على حاسوبه برنامجا لكشف الكذب.
***
هو يكتب، هو يقرأ. احتجت أفكاره. أعلنت العصيان الإبداعي.
***
تناولت إحدى الندوات خصائص القفلة. تساءل أحدهم: تحدثم طويلا عن القفلة فماذاعن الفتحة؟ أجاب الناقد هي ما يدلف إليه القاريء من حالة توتر ناتجة عن اتقاد فكر أو تأجج مشاعر. رد على الفور: إذن القفلة تكون باستدعاء المطافيء.
***
قفز من قمة الحدث فسقط مغشيا عليه. عند استجوابه اعترف أنه كان يحاول كتابة ق ق ج.
***
قال الناقد كلما زاد التعتيم زاد سطوع الومضة. سأل القراء ولماذا لا تكون كضوء النهار.
***
اعتبر نفسه بارعا، يكتب القصة تلو الأخرى كأنه يركل كرة قدم، صدفة، وقعت عيناه على النتيجة اكتشف أنه لم يصوب مرة واحدة داخل المرمى.
***
حين عرض قصته وكانت عن السرقة أنهاها بالقبض على اللص، قيل له أن القفلة غير مدهشة، قال بسيطة تم القبص على الشرطة.
***
تخفيفا على المشاركين اختصر منظمو مسابقة ال ق ق ج الحجم إلى خمسة كلمات فقط.
***
أرسل القاريء للقاص بما أننا نصاب بالصداع من الغموض الذي يكتنف أعمالك أقترح توزيع أقراص بانادول مع كل نسخة.
***
قال الناقد لابد أن تجعل القاريء يلهث، مثلا:
"رجعت، انتظرت، مللت، صبرت، سكنت، بردت، تحسرت، تدثرت، غفوت، فزعت، شممت، عطست، نهضت، تفقدت...مازال الطعام مجمدا."
وهنا تثاءب الحضور.
***
قال الناقد: في الق ق ج لابد أن تتوافر مجموعة من العناصر سأل أحد الكتاب: كم كلمة يبلغ العنصر الواحد؟.
***
ذاع صيت القصص القصيرة جدا واتجه الناشرون لإصدارها بكافة الوسائل السمعية. عندما قام أحدهم بتشغيلها أثناء قيادته السيارة أعجبته ومضة طريفة فانتابته هيستريا الضحك. إستوقفه شرطي المرور ظنا منه أنه يقود مخمورا. ما أن سمع الشرطي القصيصة التالية وكانت شديدة الغموض حتى تسمر في مكانه محملقا في الفراغ. هرع ضابط الشرطة نحوهما رافعا مسدسه في وجه السائق ظنا منه أنه نثر مخدرا في وجه الشرطي

الأحد، 8 مايو 2011

Rain justice عدالة المطر

أخيرا سقط المطر. ارتوت الأرض وابتهج صاحب المزرعة ببيع الثمار. حين قصده الفقير بقَصْعَته الفارغة، طلب منه أن يدفع مقابلا. عندما ذكره بأن المطر هبة السماء للجميع وأنه لم يدفع درهما في المقابل، ملأ له القصعة بماء آسن ونهره قائلا: تفضل، هذا نصيبك من المطر

Farewell dance رقصة الوداع



طابت لقطرة الندى الحياة على السطح الذهبي وبادلها العشق. تعلم أنها إن سقطت، تشربتها الأرض وتلاشت من الوجود. مع نسائم الفجر؛ تغرد العصافير، وتتراقص الورقة طربا مع الإيقاع، فتشعر بعدم الاستقرار. لكنه كلما مر الخريف وانكمشت الورقة، تزداد تعرجا وخشونة، وعندما تنثني حوافها، تصنع لها جيوبا تقبع فيها بأمان. هذا الصباح كان الرقص عنيفا وعميقا متصلا، فأمسكت القطرة قلبها وأغمضت عينها تأهبا للسقوط. حين تهاوت وارتطمت بالأرض، شهقت. لكنها حين فتحت عينها تنهدت. اكتشفت أنها مازالت على سطح الورقة

السبت، 7 مايو 2011

Gift الهدية

كان رومانسيا حالما كصوته الجميل
منذ ارتبط بفاتنة شرهة
قلبت حياته جحيما
لم يستطع تلبيتها
ولأنه أحبها
أهداها قبل رحيله
أغلى ما يملك، أحباله الصوتية
نشرت عليها ثيابه الداخلية

Wandering جولة

،كلما بكت
.اكتسب دمعها لونا مختلفا من ألوان الطيف
،حين احتضنتها، مطمئنا
.فاح العطر من صدرها
،رشفت رحيقه
،فغفوت
:واكتشفت
،أن الزهر
.ينبت في القلب
،تجولت في حديقتها..
.مبتهجا

Fog ضباب

ضباب كثيف يحجب الرؤى
وينثر الرماد في الأرجاء
مبددا صفاء الروح
هرعت نحو غرفتي
أضأت نورها هربا من القتامه.
بزغت دائرة ضوء مغلقة حول المصباح
وبقى كل شيء على ظلامه

Without you بدونك

تنفست حبك كله
فصرت طائرا
تصفق أجنحته الهواء في الآفاق
منذ رحلت
حل الفراغ داخلي
ولم تقو أجنحتي على التحليق
صرت عاريا، تناثر ريشه
في مهب الريح


Walls جدران

جلسنا معا في غرفة واحدة وعندما فشلت في احتوائي، ضمتني فقط أحضان الغرفة. عندما بحت بشكواى، صفقت الباب؛ تركتنا وحدنا

Sneak تربص

عندما ألقت بزجاجة الدواء الفارغة في سلة القمامة عنفتها كثيرا. عندما توسطت حماتي بيننا وقبلت الصلح وجدتها تهمس في أذني: ماذا فعلت ابنتي؟ عاودني التوتر ووجدتني أصرخ: لم تخبرني أنها فرغت حتى أشكرها لأنها ساعدت في شفائي!؟

The fan المروحة

توقفت مروحة السقف عن العمل في الشتاء. سألتها إذا كانت تشعر بالبرد لعدم حركتها؟ أجابتني بأنه أصاب مفاصلها بالألم وتود أن تستريح

Rattle ثرثرة

الجميلة الفاتنة مرت أمامه. تابعها وهو يفتش عن إحساس ما أو اتقاد داخله لكنه فشل. أقنع نفسه بأنها ليست جميلة على الإطلاق. ماكاد يهم بتجهاهلها حتى لمح أحدهم يحاول التحرش بها فدخل معه في مبارزة سفسطائية حول مفهوم الجمال

Pollution تلوث

كان كلما سمع لفظا نابيا
جرى وغسل أذنيه
وكلما رأى منظرا مسيئا جرى وغسل عينيه
نعته قومه بالكفر
وصار الأطفال يجرون ورائه
ويقذفونه بالحجارة
ذات مطاردة أصيب في رأسه
فلمس جرحه مبتهجا : الحمد لله أنها أصابت جزءا من جسدي ولم تلوث عقلي
***

تضامنت العين مع الأذن في موقفها الاحتجاجي ضد الضوضاء. فأعلنت
الأذن شجبها للتلوث البصري
***

اتفق أصدقاء البيئة على مكافحة التلوث السمعي بسد الآذان فارتدت موجات الصوت إلى مثيري الضوضاء وأصيبوا بالصمم التام

Concern انشغال

تلك الليلة توقعت أن تبث إخفاقاتي على معظم القنوات الفضائية وأن تلوك الألسنة سيرتي باستهزاء وشماته .شغلني كثيرا كيف سأواجه زملاء العمل. في اليوم التالي قابلني أحدهم بوجه عابس وأدار الآخر وجهه بينما كان هناك من يتأفف أو يضرب كفا بكف.أمضيت اليوم منزويا أتوارى من الخجل. قبل موعد الإنصراف لاحظتهم يغادرون المكتب مسرعين وبقيت وحيدا أشعر بمزيد من الخزي.بعد قليل عاد أحدهم وسألني مندهشا: لماذا لم تذهب؟ لقد أحضر الصراف المرتب الشهري المتأخر بعدما أبلغنا أنه أجازة مرضية اليوم!؟

Belonging انتماء

توقعني أفهم لغته ففشلت فنعتني بالجاهل. وتوقعته يفهم لغتي وحين تقاعس وصمته بالتخلف وعندما غنى كل منا نشيده الوطني صفق كل منا للآخر

الاثنين، 2 مايو 2011

Sprouts براعم

أغتيلت البراعم في حقل الزهور.
أعلنت الطبيعة إدانتها الفورية، في تصريح مقتضب:
لم تنبت لها أشواك بعد، لم تؤذ أحدا!.
بينما تراوحت ردود الفعل الأخرى بين الإدانة وعدم التصويت،
مازال المجلس البيئي ملتبسا عليه الأمر،
..في تبني أي الردود، الطبيعية أم الإقليمية؟.

الأحد، 1 مايو 2011

Transcendence تعالي

حين سكتنا، تمادى حتى سقط في حفرة الخطأ، فصار أقصرنا قامة.
***

ساد الصمت، ارتفع صوته نسبيا، فتح الجيران نوافذ شرفاتهم، ظنوه يستعمل مكبرا للصوت، أبلغوا شرطة مكافحة التلوث السمعي.

***

واجهنا ثورته ببرود شديد، فسادت أجواء من الصقيع، تجمدت مفردات لغته الجسديه، فثبت لسانه في وضع التدلي ويديه مشوحتان في الفراغ.

***

ظل ينفخ نفسه، صار كالبالونة، اختل توازنه، طار في الهواء، أخذ يطوح ساقيه وذراعيه في الهواء صارخا ملوحا للمساعدة، فاعتقدنا أنه ما زال يثرثر وانصرفنا.
***


فكرنا أن نذكره بحجمه الحقيقي، أخذنا نحصر مكوناته ونجمعها ونعيد تركيبها، فخرجنا صفر اليدين.

***

ظل يحقر من حوله، تشككنا في أنفسنا وأخذنا نتحسس أجسادنا. عندما أيقنا أنه يبالغ حاولنا المقارنه بلمس جسده، لم نعثر له على أية أبعاد، تلاشت تماما.

***

فكرنا في التعالي مثله، لكنا ترفعنا. سمونا بأنفسنا فلمحناه يتضائل قزما كلما حلقنا بعيدا.

***

ظل يتعالى دون أن يشعر حتى اصطدمت رأسه بالسقف فأخذ يسب صارخا ويناطح ذباب وجهه بشكل أثار ضحكنا جميعا.

***

بينما كان يطل علينا منهمكا من أعلى بنظرته الفوقية، التقطت عيناه قردا أعلى الشجرة يقلده متهكما

***

السبت، 30 أبريل 2011

The manual worker 2 العامل اليدوي

لم يجتازوا رغم تأهلهم (الاختبار)!؟
عينوا (خدمات معاونة) للمتخصصين بأجر زهيد،
لا يناسب عطائهم أو أعبائهم.
حين احتجوا على تهميشهم، استغنوا عن خدماتهم.
استبدلوهم بعدد من الروبوتات باهظة التكاليف، يقوم بتشغيلها فريق كامل من المتخصصين

الجمعة، 29 أبريل 2011

Terminology مصطلحات

مصطلحات
****
"إجهاض"
يدعي الجوع. تتذكر أن الطريق إلى قلبه يبدأ بمعدته. تفرح وتمني نفسها. تعد له كل ما يثير شهيته. يلتهم المائدة ثم يتجشأ فحولته.
****
"قيصرية"
قال طفل التلقيح الصناعي للطبيب: أرجوك ولدني جراحيا أحمل كل جينات خجل أبي.
****
**** **** **** **** ****
"مضاعفات"
اثنان، صاروا ثلاثة، الرابع في الطريق
****
"إجراء وقائي"
عثرا أخيرا على شقة في الدور الأخير من عمارة شاهقة بدون مصعد لمحته يقرأ كتابا عن عباس بن فرناس فأحكمت إغلاق جميع النوافذ
****

Secret account حساب سري

الفاتنة الأوربية عبر الأثير: بيبي، كم أحتاجك؟
- تعلمين بتجميد الأرصدة ومنع السفر
- لكني، .. لا أود خدش المليار؟
- لا عليك، اتصلي (بصديجي) السنيور
...... (بجيادة) الحظر

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

Activity نشاط

أصدر الحاكم قرارا بتوزيع الغذاء تبعا لمستوى العمل اليدوي.
احتج المبدعون حيث أنهم يمارسون نشاطا ذهنيا.
حين أصر الحاكم، بدأ الكتاب التجربة بتمثيل أدوار الشخصيات التي ابتدعوها في الشوارع
لم يرق أداؤهم للمستوى الاحترافي لأنها ليست مهنتهم، فنهرتهم الجموع
اضطر باقي المفكرين للانضمام للطبقة العاملة، هربا من الجوع ونافستهم في رزقهم فاستهلكوا جسديا.
تنامى الهمس حول ثروة الحاكم ومطالبته بدعم الاقتصاد من جيبه الخاص.
لكن أحدا لم يقو على الخروج في مظاهرة أو يجرؤ على صياغة بيان بمطالب الشعب

Rain مطر

ذهب الجائع إلى صاحب المزرعة وفي يده قَصْعَةُ فارغة.
- إعطني مما أعطاك الله.
- ما بك يا رجل؟ إذهب للسوق واشتر ما يطعمك.
- ليس لدي ما أدفعه.
- وما شأني أنا؟
- ألم تمطر غزيرا بالأمس؟ هل دفعت درهما؟
- المطر للجميع وسيروي أرضك مثلما روى مزارعي.
- أنى لي بالأرض وأنت تحتكر ملكية كل شيئ؟
- حسنا، إعطني إناءك.
.. ملأ صاحب المزرعة الإناء بماء آسن وناوله للجائع قائلا:
تفضل، هذا نصيبك من المطر

الاثنين، 25 أبريل 2011

Austerity تقشف

سأل الرجل السلحفاة عن سر عمرها المديد؟
أخرجت فمها ونكشت التراب!
- تقصدين العيش الزهيد؟؟؟
ظلت تشير لدرقتها وتتطلع إلى خاصرته!
جلس إلى جوارها، اقتربت من حزامه، لمست بطنه.
صاح: ..شد الأحزمة!؟
...لكني لم أتخيلك بوقا للنظام!؟

الأحد، 24 أبريل 2011

Conflict صراع

احتدت المناقشة بين كوب من الزجاج وآخر من البلاستيك
تعاركا
شفافية كوب الزجاج كشفت عما يجول بخاطره
بينما ساعدت مرونة كوب البلاستيك على وقايته من الضربات
خسر الزجاج معركة البقاء
لكن مفرش المائدة البلاستيكي المزركش
يعشق ملمس وبريق الزجاج
حين احتضن أشلاءه في فزع
نفذت إحداها إلى قلبه

السبت، 23 أبريل 2011

Sympathy تعاطف



Sublimation 3 انصهار

يهيم بالنجمة الكبيرة. لا تعرف لماذا لا تصده بجدية. ربما كانت تفتقد تلك المشاعر التي أيقنت صدقها أو تشعر نحوه بالشفقة. أما هو فقد كان يشعر بالتلاشي حين يبثها الغرام. يذوب تماما، يتساقط أمامها، فتأمر الخادمة بتنظيف أرضية الغرفة

ٍ Sublimation 2 انصهار

كانت تعشقه بلا أمل. حين عاد من سفر طويل، أحست أن روحها عادت إليها، فاحتضنتها واكتمل نموها. ذابت شرنقة الجسد، فتحررت، فراشة جميلة ملونة الأجنحة. حلقت نحو النور، فاحترقت

Sympathy تعاطف

تجاذبت الصخرة وسور الشاطيء أطراف الحديث. أخذ السور يتباهى بقصص العشاق الذين يتسامرون جلوسا على قمته في ليالى الصيف. بينما سالت الدموع من جوانب الصخرة عندما لامستها برفق إحدى موجات البحر. ألح في معرفة سر حزنها، فهم أنها تعيش قصة حب خالدة مع تلك الموجة، فأشفق عليها واكتئب لحزنها. حين تقلصت عضلات الوجه بتكشيرة تعبر عن التأثر الشديد، سقطت قشرة الطلاء الخارجي المبطنة لجبين السور

الخميس، 21 أبريل 2011

Remote control ريموت كونترول

منذ تزوجا قرر أن يذبح لها القطة. أراد أن يعودها على أن تلبي طلباته بمجرد النظر. الطعام بهذا الشكل، الشاي هكذا ..
ذات يوم أساءت تفسير أوامر بعض نظراته، اتقد غضبا وانتابته رغبة عارمة أن تنشق الأرض وتبتلعها لتختفي من أمامه. صرخ فيها محملقا وقد جحظت عيناه،
- غبية!
تجمدت مكانها من شدة الخوف.
نهرها ساخطا:
- ألا تفهمين؟ عندما أفتح عيني مبرقا هكذا، تغربين عن وجهي.
- لكنك لم تعلمني هذه، سيدي!
أخذ يسب ويلعن. استمر بالتحديق محقرا وهي ساكنة لا تقوي على الحركة.
.. عندما يأس منها، أشاح بيده، وزفر بتقزز، وما أن أسدل جفنيه كأنه لايريد أن يراها؛ حتى اندفعت وارتمت في أحضانه. لفظها مستغربا: ماذا تفعلين؟ أجابت في ذعر: ألم تغمض عينيك؟

Wound جرح

منذ كسروا جزءا من جدار شرفتنا لعمل فتحة للنافذة وهو يشعر أنه كائن محطم.
في المساء حين تغلق النافذة تهمس في أذنه: الآن يكتمل وجودك،
فيداعبها: مرحبا بجرحي الذي يلتئم مؤقتا كل مساء.
في الصباح، عند فتح النافذة، تأوه الجدار؛
لكنه عندما رأي الفراشات تتنفس وزهرة عباد الشمس تدور نحوه متبسمة
هدأ قليلا

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

Feelings إحساس

ردد شدوها،
كلمات مؤثرة، لمست قلبها،
بإحساس شجي لايتوقف.
فشلت في تقمص إحساس مختلف،
تطلبه المقطع التالي.
تكرر المشهد كثيرا،
هددها المنتج صارخا.
كبلت مشاعرها،
أكملت (على غير عادتها) الغناء بلا إحساس،
فبكت الموسيقى


Feeling إحساس

كانت الكلمات عذبة مؤثرة، لمست قلبها.
رددها صوتها بإحساس شجي لايتوقف.
كانت الجملة التالية تتطلب إحساسا مختلفا،
لكنها فشلت في تقمصه مرارا.
لم تستطع أن تجهض التدفق، لتلك الذكريات.
عنفها المنتج صارخا، مهددا بإلغاء التسجيل.
كبلت مشاعرها وأكملت الغناء بلا إحساس،
بينما بكت الموسيقى

Escape نجاة

التهم الطائر دودة الأرض وحلق بعيدا.
أخذت تبثه الغرام:
يا لسعادتي،
أيها الكائن السماوى،
لقد سموت بي،
لا تليق بك كائنة أرضية مثلي.
عندما هم بالبوح بأنه أيضا يتلذذ بطعمها وفتح منقاره،
أفلتت

الاثنين، 18 أبريل 2011

Protest احتجاج

عند مواجهتها، تحججت الدرجات السفلى من السلم
بمعاناتها، حيث أنها في المواجهة دائما، وتدهسها الأقدام أولا.
قدرنا أن ندهس وأن نتسخ
بينما الدرجات الأعلى تنعم حيث يكون الصاعد قد أنهك وخف حذاؤه مما يعلق به.
عندما أدخل استعمال المصعد
رفعت لافتات للمطالبة بزيادة الأجور


السبت، 16 أبريل 2011

Pillow وسادة

لم تعد الوسادة خالية.
صارت هناك امرأة نموذجية،
تتوسدها الآن.
لا تصدر أصواتا،
ولا تحتاج للتعطر أوغسل أسنانها قبل النوم.
*
ذات صباح،
نهضت منهكا،
تكسرت عظامي،
ويبست مفاصلي.
عاريا بلا غطاء.
*
حين تفقدت الوسادة،
وجدتها خالية!
نظرت حولي؟
على أرضية الغرفة،
لمحتها،
مكومة بجوار غطائي،
وقد سقطت،
حين حاولت رفعه، لتدفئتي

الجمعة، 15 أبريل 2011

Follow up متابعة

على شاشة القناة الفضائية يظهر خبر عاجل
"نهاية العالم الآن"
تظهر مشاهد خسوف ودخان وتسمع أصوات أناس فزعين.
ثم مذيعة تطل في أناقة الصباح
نوافيكم بالتفاصيل الكاملة في نشرة المساء


الخميس، 14 أبريل 2011

Forget

That time, he was my friend
He cuts out of his body, to build a wall, between me and her
Gradually, transparency fades, till it becomes opaque, and I get cured
Sometimes, a different woman comes, and climbs that wall
She extends her long hair
I find myself climbing, along her cues to the balcony, without my will
I watch terrible events
I get sick, cannot recover, without passing, a coma state
Since my beloved came
These different women
became bald.

Forget نسيان

تلك المرة
كان ... صديقي!؟
يستقتطع من جسده
كي يبني سورا بيني وبينها
تدريجيا،
تخبو شفافيته حتى يصبح معتما فلا أراها
.. وأبرأ
*
في بعض الأحيان
كانت تأتي امرأة مختلفة
تتسلق ذاك السور
ثم تمد جدائلها
فأجدني أتسلق نحو الشرفة دون إرادة
لأطالع!
... أحداث بشعة
لايبرئني منها غير الغيبوبة
*
.. منذ أتت فاتنتي
صارت تلك المختلفة
... صلعاء

الأربعاء، 13 أبريل 2011

Shade ظل

مرحبا، هل تعرفني؟
مرحبا، هل تذكرني؟
أمضيت الوقت أجمع أكبر قدر من المعلومات، عن نفسي
لا جديد؟
هاديء،
..
..
لطيف،
..
..
مجامل
معقول؟ أهذا أنا؟
جريت نحو المرآة لاهثا، تكاد تنقطع أنفاسي
تكثف البخار على سطح المرأة وغلفها تماما
وعندما هدأت، نظرت
... وجدتني
لم تجاملني

Guest الضيف

صباح اخير أيها الحزن
ونحتسي قهوتنا
عندما أدلف داخل سيارتي أجده جالسا في المقعد المجاور
وعندما أمضي في الطرقات، يتبعني كظلي
.. على مائدة الغداء يحدق بوجهي بينما تعبث يداه بالشوكة والسكين.
.. في المساء، بينما كنت أهم بالتوجه
لتلبية دعوة حفل زفاف
ٍجريت نحو سيارتي، سارعت بفتح بابها الأمامي الأيمن
مددت ذراعي، مشيرا بيدي نحو الباب:
- تفضل

Excursion شرود

تتقافز في رأسي الأحداث، أتأملها فتكبلني بالبطء
أنتبه أمامي، سيارة مسرعة جدا
وتخالطني بعض مشاعر
أن السائق برعونة، سوف يقع في المحظور
مهلا يا أخ، مهلا يا أخ
طخ، طخ، طراخ
حين وصلت الحادث، استوقفني شرطي
يسألني إن كان معي أي جريدة
أقسمت بأني، كنت أفكر في نشرة أخبار التلفاز

Her touch لمستها

ذهبت، صافحتني، فوجدتني أقبض على إحساس يدي بلمستها
عندما قابلت الناس، صافحتهم برسغي أو اكتفيت بالتلويح بقبضتي
أتت، نظرت لي بعيون حالمة
زاد إحساسي بالنشوة، واستغرقت في التمني حتى غفوت
أفقت لأجد يدي قد انبسطت، وتبخرت لمستها
انتابني توتر شديد، لم أهدأ حتى صافحتني ثانية

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

Monitoring رصد

تعلقت روحي بالأزرق الخلاب،
لكني لاحظت أنه كلما صادف خلوتنا غروب الشمس،
انتفضت أمواجه ثائرة.
أسرت لي النسمة أن البحر يغار،
فأخبرتها أن غروب الشمس يأسرني، ولا يفارق مخيلتي، لكن البحر هو العشق الأول.
أرسلت عبرها قبلاتي لتهدئة البحر.
لم تنفرج أساريره أو يهدأ موجه،
فطلبت مني ألا أهتم واستشعرت من كلامها أنها استعذبت قبلاتي.
حرصا على مشاعر البحر، قررت فض الاشتباك بأن أغمض عيني لحين اختفاء الشمس.
انتهزت النسمة الفرصة معتقدة أنني لن أراها تخون صداقتها للبحر،
وأخذت تتودد لي بلمساتها المنعشة ذات المغزى.
لم تكن تعلم أني أفهم.

الاثنين، 11 أبريل 2011

Hero for this era بطل لهذا الزمان

ياأم الأمهات، إلى متى هذا السبات؟
- مهلا، بنيتي
- يا أم الزمان، أما آن الأوان؟
- هل تدرين؟
؟
... كيف يخصب رحمي؟
- بالدم رويناك، وغرسنا الشهداء بذورا.
-
النطفة وصلت جوفي ، وعليك الصبر.
- نفذ الصبر وجثم القهر.
- ليس كحملك بنيتي، هل تعرفين كم حجمي، بالنسبة لك؟
- آلاف المرات.
- أتدرين أين يقبع رحمي؟
- في عمق الأعماق.
- إذن كم يستغرق حملي؟؟ .. عليك الإنتظار!
انهمر مزيد من دمع الأم الثكلى غزيرا، لعل الأرض ترتوي وتثمر البشارة.

الأحد، 10 أبريل 2011

Departure رحيل

Warning تحذير

كان الشارع ملتويا تكثر فيه علامات التنبيه
ظل يصارعه، أملا في لقياها
حين انتابته الأفكارا الشاردة عن التأخير
اتخذت سيارته مسارا مندفعا
في حين انحرف الشارع منحنيا فجأة
لتواصل الطيران محلقة
حتى تسقط في منخفض مهجور يملأه حطام السيارات
.. حين يفيق على آلام مبرحة
يقوى بالكاد على رفع جفونه
لتباغته لافتة كتب عليها
"ولقد أعذر من أنذر"
يغمض في حنق عينيه
.. يستأنف تحليقا في المجهول

السبت، 9 أبريل 2011

Sublimation سمو

صهرنا الحب؛ فغفونا.
وفي منتصف الطريق؛
نحو الانتباه،
حاولت أن ألملم روحي،
فوجدت قلبك في صدري.
وعندما حاولت إيقاظك؛
لم أجد يدي

Departure رحيل

كان حولها،
تلاحقه عيونها في كل مكان.

منذ مضى؛
اختفت الجهات الأربع.
فصارت،
إما تحدق بالأرض،

أو ترنو للسماء

Interaction تفاعل

قال الرجل للسلحفاة: لم لا تبرحين درقتك؟ لم الانطوائية؟
قالت له: الآخرون هم الجحيم.
فهز رأسه موافقا.
- وكيف أتقوقع على ذاتي؟
- أنت كائن اجتماعي!
- كيف تكون لي درقتي الخاصة؟
- أنت آدمي!
مثل درقتي، لا تناسبك.
- لم لا تتحكم في استقبال التأثير السلبي؟.
بعدما تركها؛ اخترقت الضوضاء أذنيه فسدهما
واقتحمت عوادم السيارت أنفه فوضع منديلا؛ وواصل المسير
لكنه عندما رأى أشلاء القتلى في الشارع والناس يركضون بعيدا
لم يستطع أن يغمض عينيه


Pizza بيتزا

الفتى يحب البيتزا؛
بمكوناتها الرائعة،
الناضجة الشهية،
ذات الألوان الجاذبة،
والطعم المثير.
البيتزا تتلذذ حين يقطعها،
تستمتع بالكشف عن أوصالها،
من شرائح الجبن المرنة.
تتلذذ حين يتناولها،
تنزلق أسرع مما يلتهمها.
صار الفتى يعشق البيتزا.
سمحت له أن يأكلها، على الفور كاملة،
دون أن يتذوقها أو يتأمل جمالها؛
بدون أن تعترض،
أو تقف في حلقه مرة واحدة؛
فأنسته آداب التناول.
البيتزا، أفسدت الفتى

الجمعة، 8 أبريل 2011

Dancing رقص

Dancing رقص

لولا ترقص
وتحاكي أبدع الراقصات
لولا لا تعي مغزى تلك الالتفاتات أو الإيماءات
لولا تفرح كثيرا عندما نصفق لها
وعندما تسألنا هل أعجبتكم؟
ونقول وقد انتابتنا بعض الهواجس
"ليس تماما"
تغضب لولا
وتمطرنا بلثغتها البريئة
ولسعات أناملها الدقيقة

الأربعاء، 6 أبريل 2011

Devastating مدمر

تسابقت نظراتي ولمساتي على اقتناص جمالها الخلاب
واحتد بينهما الصراع
رسمتها عيناي جنات من نخيل وأعناب
نسجتها أناملي كبساط سندسي
وحين التهمتها شفتاي
لم أكن منصفا
شريف عابدين
April 6, 2011



Side effect تأثير جانبي

سقطت كل الأوراق، وتعرت أغصان الشجرة. أشفقت عليها من برد قارص؛ انتزعت إحدى أغطية فراشي لتدفئة الشجرة. لم تعد العصافير تتقافز مغردة فوق الأغصان

Complication مضاعفات

كنت أتصبب عرقا. لمحتها، ظلال كثيفة لشجرة وارفة، عند مفترق الطرق. اليوم كان طويلا، يحتاج مزيدا من السير. حضنت جذعها وحملتها؛ كمظلة لتفادي القيظ. ضاعت معالم الطريق، ولم أستطع العودة لمنزلي

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

Grief حزن

عندما كان يبدو حزينا، كان الناس يواسونه مشفقين؛ وعندما اشتد حزنه، وجف جسده من كثرة البكاء، صار نحيلا وتساقط بنطاله. أخذ الناس يزجرونه متضاحكين.!؟

Confusion التباس

لم أقتنع أبدا بنشوء داروين ولا بارتقائه، لكنني كلما تأملت بعض الوجوه، غامرني بعض الشك؛ وكنت أشوح بوجهي مضطربا، وأحاول جاهدا الهرب من ذلك الإحساس. ذات هروب، وجدتني أتطوح منزلقا في قشرة موز وقد أصابني دوار شديد. عندما حاولت النهوض مستندا إلى يد امتدت لمساعدتي شعرت بخشونة ملمسها وكثافة شعرها. حين أفقت؛ فوجئت بدميتي التي تقاسمني فراشي وقد تحورت إلى قردة صغيرة

الاثنين، 4 أبريل 2011

الأحد، 3 أبريل 2011

الاستجابة Response

أخيرا تذكر ربه؛ بعدما فشلت الشرطة في استعادة المسروقات؛ رفع يديه إلى السماء داعيا؛ لكن مسروقاته لم تسترد؛ أرجع ذلك إلى أن السماء كانت ملبدة بالغيوم فلم تصل دعواه؛ بحث في النشرة الجوية عن مكان تكون فيه السماء صافية، وبعدما توجه هناك للدعاء؛ عاد ليجد منزله قد سرق من جديد

Embracing احتضان

حين عنفتني؛ جريت نحوها، مندمجا في حضنها،
فصرت جزئها الذي عاد إلى كلها، صرت نفسها،
وعندما تقمصتها، مرددا نفس كلماتها،
.. ياولد
وتَلفَّتُ خلفي من وضع الاحتضان
وجدتني؛ واقفا أمامها متبسما، دون أدنى خوف

السبت، 2 أبريل 2011

حنان Tenderness

عندما كنت أقبل يدها كل صباح
كنت أفتش عن سر الحنان الغامر الذي أشعر به كلما لمست كتفي
لما لم أجد تفسيرا في يدها سألت حواسي
أجابت جميعها في صوت واحد كأنها تردد في مظاهرة حب:
هي تلمس؛ نحن نلتمس، لمستها

الخميس، 31 مارس 2011

امتعاض Resentment

سقط الرجل مضرجا في دمه بعدما صدمته سيارة في الطريق العام. تجمع حوله المارة دون أن يفكر أحدهم في إبلاغ الإسعاف. تحجج أحدهم بنفاذ رصيده وادعى الآخر بأنه لا وقت لديه لتحقيقات الشرطة واكتفى الباقون بمصمصة الشفاه. إقترب كلب عابر عندما لاحظ عزوف المتفرجين عن تقديم أي مساعدة اعتقادا منه أن يكون المصاب كلبا مثله. أخذ يلوح بذيله ويحرك أذنيه متفقدا المشهد ثم رمقنا بنظرة مقتضبة وأخذ ينبح وهو يجري بعيدا متلفتا نحونا.!؟

سياق Context

لأنني أعرف تفاصيل حياته الخاصة كصديق؛ فوجئت به يوما يصيح إثر تعرضه لأكثر من صدمة عاطفية، من هي فلانه أو علانه أو ترتانه؟ أليست كل منهن امرأة وعندما رافقته محاولا تهدئته أثناء قيادتة سيارته مضطربا، تغير لون إشارة المرور إلى الأحمر لكنه واصل السير.؟ وعندما حذرته نهرني مستغربا ماذا يعني اللون الأحمر والأصفر والأخضر؟ أليست كلها ألوان؟

أجراء وقائي Prophylactic measure

نظرت خلفي فوجدت طفلي يخرجان أيديهم من نافذتي السياره فنهرتهما
- نحن نبعد السيارات التي تمر بجانبنا حتى لا تلتصق بسيارتنا لتجنب المزيد من الخدوش والكدمات؛
أفهمتهما أنه ليس من المنطق أن نقي السيارة ونصيب أنفسنا!
- ولكن الآخرين هم المخطئين في الحالتين
- لكنكما أهم عندي من السيارة
- ولماذا لا يكون لكل سيارة أيدي خارجية خاصة بها من الجانبين لمنع الاحتكاك؟.
أغلقت النافذتين وواصلنا السير

عقاب Punishment

زاحمتنا سيارة صغيرة متهالكة في عبور إحدى الفتحات فاحتج أحد طفلي قائلا لمن الأولوية في الشارع؟ أليس هو حجم السيارات؟ رد الآخر في هذه الحالة نركب أوتوبيس أفضل! قلت لهما لاشك أنه أخطأ فقد أخذ دورنا
فردا معا: طالما أخطأ، لماذا لا يستدعى ولي أمره؟

ذلك الشارع That street


إذا كان الشارع ملكية عامة فهل يحق لي استقطاع جزء لبناء مكان خاص للجلوس وتأمل جمال البحر؟
- المقصود هو حق الإنتفاع من وظيفة المكان وليس من مساحة الحيز المكاني
- الشارع يؤدي وظيفة! إذن الشارع موظف مثلنا؟
- نعم
- وأين يوقع حضور وانصراف؟

Smoothness نعومة

استرسلوا في مناقشة أهمية أن يكون سطح الشارع ناعما. احتد أحدهم بدعوى أن خشونة وتعرج السطح يحفظ اتزان الدواب أثناء السير؛ وأضاف آخر أنه يعطي استقرارا للحركة ويمنع الانزلاق. بعدما تنامت أصوات الاتجاه المعارض للتذكير بأننا في عصر السيارات أقر تعيين قريبته أخصائية تنعيم البشرة؛ خبيرة استشارية لبحث فرضية أملسة الشارع

الأربعاء، 30 مارس 2011

دموع Tears

مُنْذ دَفِنْت وَرْدَتِك؛ فِي دَفْتَر الْذِّكْرَيَات
كُلَّمَا طَالَ
عَت فِيْه سُطُوْرَا أَوْجَعَتْهَا؛ أَجْهَشَت بِالْبُكَاء
وَخَالَطَت دُمُوْعِهَا، حِبْر دَمِي
طَامِسَة حُرُوْفِه الَّتِي نَزَ
فْتَهَا، مُعَبِّرَا عَن كُل لَحْظَة مَرِيْرَة مَرَّت بِنَا
فَاخْتَفَت كُل
ذِكْرَانا الْحَزِيِنَة
بَقِيَت فَقَط ... اللَّحَظَات الْسَّارَّة وَالَّذِكْرَيَات الْسَّعِيدَة

الثلاثاء، 29 مارس 2011

Livelihoods أرزاق

تمسحا بالدين، وبحجة الحفاظ على الزهور، ومنع التسكع في الحدائق العامة؛ سمح الحاكم للشعب بالتنزه فقط أيام العطلات. اصطف الناس في طوابير طويلة عند أبواب الحدائق؛ باع الفقراء أماكن أدوارهم للعشاق واشتروا بقيمتها خبزا

حاويات Containers

أرسى الحاكم قاعدة تقنين استهلاك عطر الزهر المستنشق والمنثور، تجنبا لإهدار الثروات تحت شعار (قنينة لكل مواطن)؛ وتأكيدا لعدالته، سمح بتعبئة قنينة مجانية لكل فرد. تسابق الأغنياء في شراء كبرى الزجاجات الفارهة لملئها عن آخرها بينما جمع الفقراء بالكاد، العلب الفارغة من صناديق القمامة. صار الأغنياء أكثر انتعاشا بينما بقى الفقراء على رائحتهم

الاثنين، 28 مارس 2011

Reconciliation ترضية



فرض الحاكم حظرا لتجول الفراشات بين ربوع الزهر وسمح للنحل فقط؛ تنمية للثروة العسلية. تظاهر الرومانسيون احتجاجا على كبح جماح مشاعرهم؛ فأصدر فرمانا يكفل حقهم في حصة إضافية من العسل


Sharing اقتسام


في الحديقة العامة، اقتطف أحدهم زهرة؛ فاجتمع حوله الزوار، وادعى كل منهم أحقيته في الزهرة، كملكية عامة. اتفقوا أخيرا على اقتسام البتلات؛ وتناسوا أن الكل أكبر من مجموع الأجزاء؛ فاختفت ملامح الزهرة وضاعت معالم الجمال واستاءت الجشطالت
البتلة : هي جزء من الزهرة، ومجموع البتلات يسمى بالتويج. عادةً ما تكون البتلة رقيقة وناعمة وملونة
الجشطالت: نظرية النسق العام في الإدراك الحسي تهتم أساسا بالكل الذي يسمو فوق مجرد مجموع الأجزاء المكونة له





Fusion اندماج

كان أنفها صغيرا وعيناها واسعتين
وكان
أنفي كبيرا وعيناي ضيقتين
حين خرجنا للتنزه في الحديقة العامة
استمتعت
هي بجمال الشكل
واستمتعت أنا
بروعة العطر
حين كانت لنا حياتنا الخاصه
استمتعنا معا بالجمال الكامل للزهرة

Freedom حرية

أمطرت السحب الإلكترونيه بشائر الحريه واتقدت شعلة الغضب بكائنات نورانيه من أرواح الشهداء. فألهمت مواكب الجموع مسارها المشروع وأججت مشاعر الحشود لتحطم صخر الجمود

الأحد، 27 مارس 2011

managed تصرف

وحين قبلتها بوقار
وتحادثت مع كبرى غصونها التي جفت مثلها بحميمية
التف الناس حولنا وهم يتهكمون
فخاطبتها بصفة المذكر
والتفت إليه
(ا) مودعا
ربما ألقاه
(ا) لاحقا

Castaway منبوذة

قال المسئول لأحد مرؤسيه: لا أحتمل هذه المفارقة الجمالية
هذه الشجرة الجرداء تشوه منظر المكان
أريدها أخرى دائمة الخضرة
..فكرا كثيرا بعدما اجتثها
ثم ثبت مكانها شجرة من البلاستيك
..لكنها لم تثمر أبدا

جحود Ingratitude

قال له صاحبه: سبحان مغير الأحوال
كانت وارفة الظلال
جزيلة العطاء
لكنها الآن مهملة مهجورة
رد عليه متحسرا: يحزنني أن تلاقي مثل هذا الجحود
وإتفقا على أن يودعاها
دارا لرعاية المسنين

Wilt الذبول

الشجرة الجرداء كانت تحتضر
وعندما اصطحب طبيبا خاصا لمناظرتها
في زيارة ميدانية
فحص أغصانها اليابسة
وفروعها الذابلة
وأوراقها الجافة
أخبره أنها ماتت إكلينيكيا
فسقط مغشيا عليه

الوحدة loneliness

الشجرة الجرداء تقبع وحيدة بائسة
سألت، ألم تعد تنجب؟
قالوا جفت، نضبت
ولا حتى طفل يؤانس وحدتها؟
قالوا بلغت سن اليأس
ألم تحاولوا..؟
قالوا جربنا كل مخصبات التربة
وتقنيات الري
لتستعيد
نضارتها
لا فائدة
..عندما أحضرت دمى خشبية من عرائس الآطفال
وعلقتها في بعض غصونها اليابسة
تبسمت قليلا

Family tree شجرة العائلة

تعاني الشجرة الجرداء آثار التجاهل
الآن وقد غادرتها ثمارها
ورحلت وريقاتها الواحدة تلو الأخرى
ماذا يضيرهم إن سألتها إن كانت تحتاج شيئا؟
ألم يفكروا أن سر هذا الذبول
ربما، لفقدها شهية الطعام
أو أن هذا الاعتلال

ربما،
لعدم أخذ الدواء في موعده
أو أن هذا الانكماش
بسبب البرد
حين اقتدت لمستشفى اللا عقلاء
أخبرني المرشد السري بعدما رشوته:
لم تكن مدرجة في شجرة عائلتك
وقد تأكدوا أنها ليست من بقية أهلك

فعل فاضح Outrage

الشجرة الجرداء كانت تثير التعاطف
عارية تقف
وحيدة في مواجهة العواصف
حين احتضنتها لم أكن أعتقد أني أخالف
الدين أوالعرف أو الذوق المحافظ
كان العناق مجرد تعبير عن التضامن
حين اعتقلت بتهمة الفعل الفاضح في الطريق العام
أطلقوا سراحي في نفس الليلة
استنادا إلى كوني كنت أرتدي ملابسي كاملة


السبت، 26 مارس 2011

Favorite game اللعبة المفضلة

في ازدحام الرحلة الطويلة، يجلس جارها ذو الرائحة البشعة؛ فتفتح النافذة. يتململ في جلسته ملتصقا تدريجيا؛ تزجره بعينيها، لا يتزحزح. تفصل بينهما بحقيبتها المنتفخة، وتنشغل بلعبتها المفضلة هربا من إحساس بالرعب، وقلبها يرتل أدعية النجاه. مستغرقة في العبث بأزرار الهاتف، تفاجأها قهقهة بلهاء، فتلمحه مندمجا في اللعبة. يزغرد قلبها مبتهجا بينما ترمقه بنظرة ممتعضة وابتسامة صفراء.

الجمعة، 25 مارس 2011

وداع Farewell

الفاتنة، ذات العيون الواسعة. لا تعرفه .. لا يعرفها، يقترب .. تبتعد. لكنها، كلما تهم بالرحيل؛ ترنو في هدوء الملائكة بنظرة حالمة من وراء نافذة الحافلة، تلمس وجهه وتربت على كتفه مودعة، ثم تمضي .
ذات وداع، لم تغلق النافذة.
أطلت برأسها ذات الضفيرة الواحدة وقد ارتسمت على وجهها آثار دمعتين وتمتمة شفاه، وللمرة الأولى؛ أخرجت يدها ولوحت بحماس مندفع.
كان الوداع الأخير

الثلاثاء، 22 مارس 2011

الثعبان Snake


الطفل كان يحب العصفور؛ والعصفور لا يأكل
كل ياعصفور ..لا يسمع الكلام
ماما قالت ستدخل النار إن لم تأكل
لا يأكل العصفور
مدرسة الفصل تحذرنا من عذاب القبر
لا فائدة
..مات العصفور
الطفل يبكي:
بابا، لا...لا تدفن العصفور
..ثم يضع ورقة توت صغيرة ودودة قز كبيرة
بجانب العصفور
في القفص

الاثنين، 21 مارس 2011

نبوءة Prophecy

غار الحاكم من قاص مشهور يأبى أن يخبره سر الإبداع
أمر بتعذيبه، طول حياته
استعطفه: يا مولاي، الحياة قصة قصيرة جدا
فاعتقد أنه يبشره بموت قريب
ورد متهكما: ... صدقت
ثم أشار إلى الحراس بأخذه
في اليوم التالي؛ قيل عثر عليه منتحرا
في زنزانته

السبت، 19 مارس 2011

القمع Repression

المشهد الأول
الدمع يسيل
والرؤية منعدمه
يركض خلفي شرطي
يمسك بهراوة
أدخل مرتعدا
أحكم إغلاق الباب
أغسل عيني الدامعتين
بمياه غازيه
وأطهر جرحا في الرأس
من أعيرة مطاطية
ثم أفتش عمن ظل يطاردني
المشهد الثاني
في الظلمة وسكون الخوف
أشعر أني أقضي حبسا منفردا
الجرس يرن أهمهم دون إرادة
أسمع صوتا يخبرني
أن لدي استدعاء عاجل
تتقافز للذهن الجلسة في أمن الدولة
أعدو عبر الدرج الخلفي
أهبط أدوارا عشرة
وقد انقطعت أنفاسي
فيسلمني الحارس إخطارا
كي ألحق برفاقي المعتصمين
في الميدان

الجمعة، 18 مارس 2011

نميمة Gossip

عام مر، وهي تعيش في جو الكآبة.
كلما واست نفسها بأن ما حدث ليس نهاية العالم؛ انخرطت في البكاء.
يومها أطلت جارتها مندفعة نحوها رافعة حاجبيها ومصوبة أنظارها في الفراغ بينما ارتسمت على شفتيها ظل ابتسامة بلهاء.
اقتربت من أذنها؛ فانتبهت حواسها وانجلت مداركها.
حين استلمت أذنا تلتهم شفتيها في نهم سألتها:
هل تعلمين ماذا حدث لتلك المرأة التي فضلها عليك زوجك لأنك عاقر؟
قفزت منشرحة وكاد قلبها يتوقف عندما أكملت هامسة:
ح م ل ت.. ف ي.. ت و أ م

الأربعاء، 16 مارس 2011

حلم Dream

أراد أن يكون
مالم يكن أحد
فسار كالمجنون
للآن لم يعد

تقرير Report

عادت دورية الشرطة
لتمر أخيرا
في نفس الشارع
حيث اغتصبت، سرقت، قتلت بالأمس
وقت صلاة الظهر
سيدة في عمر الزهر
حين استقبلهم
نفس القتلة
بهتافات الترحيب
ردوا بمصافحة روتينيه
غلفها الصمت

الأحد، 13 مارس 2011

grumpiness تجهم

سألته عن سر الألم الذي ارتسم على وجهه؟ قال الرجل للسلحفاة : لوكانت لي درقة مثلك، ما جرحت؛ أشاحت بوجه بلا ملامح ودفنت رأسها في أعماقها وهي تحادث نفسها : لكن قلبي ينزف منذ حين ولم يلتفت أحد

Oppression القهر

الفارس المغوار، يفيق منتشيا، وحينما يهم بالدخول، ينهر محتدا مهرته الوديعة:هذه القطرة! لماذ لم تجف؟ تهتف في ذهول ستستحم الآن وتغمر المياه أرضية الحمام؛ يزجرها مسفها وممسكا برأسها الصغير: ولم يجل بخاطرك أنني قد أنزلق أو تنكسر ساقي؟ تهمس في سرها ... يارب

السبت، 12 مارس 2011

Envy حسد

تحسس هيكلها الخارجي الصلب في مرارة، فأطلت من جوف الدرقة: لكنك تمتلك هيكلا عظميا أيضا؟ قال الرجل للسلحفاة متحسرا: لكنه يقبع داخلي؛ فقالت له ولكنك أسرع مني، فرد غاضبا: أرجوك لا تذكريني؛ فأكملت في مرارة ومنحك الله عقلا راجحا يتفاعل مع من حولك فتركها غاضبا وهو يردد مهموما: تلك هي الطامة الكبرى